187

============================================================

اعتج خازن النارعلى الكادرين ، ثم يخبرنا، عزوجل، عن قولهم يوم القيامة، لمالك خازن النار، حيث يقول: ونادوا يا مالك ليقض عليتا رمك قال إنكم ماكخون 36) لقد جضتاكم بالحق ولكن افركم للحق كارهون ( (1)، ويلكم الا تتدبرون القرآن، كما امركم الله، عز وجل14 اهذا تحيل ما لابطاق 6أم اهمن إليهم بالحق فتركوه وكرهوه ، واعرضوا عنه، علمأ وعدوانا ثم نقول لك: اخبرنا عما أخبر الله، عز وجل، فى كتابه، من احتجاج مالك خازن النار، أصدق قوله أم لا 6 فإن تلت : صدق فى قوله . انقطعت حجتك، وفسد عليك قولك : إن الله حمل الباد ما لا يطيقون، فى غير ظلم ولا جور، وفلجناك وأنت صاغر؛ لأن الله، عز وجل، إما اخبرنا بفلج مالك لهم، وإيجابه الحجة لله، عز وجل، عليهم، ورضى بقول مالك خازن النار، وأخبر به نبيه، صلى الله عليه، لعله بدق حجة مالك، وفلجه لجيع من وخل النار.

وإن قلت : كذب مالك فيما احشج به عليهم، لزمك أن الله، عزوجل، احتج بالباطل فإن الذى قال مالك لأهل بالنار: (تقد جشتاتم بالحق، ولكن اقركم للحق كارهون(64) (1) ، كان باطلأ ولم مكن الله، عز وجل ، جاءهم ، ولا لزمتهم لله، عز وجل، حجة 1.. وقائل هذا كافر بالله العظيم، وخارج من دمن الإسلام . فلا بذلك من القول باحد هذين الوجهين، وفيه بطلان ما قلت، وفساد حجتك.

شل لمل العدل: ثم نقول لك من بعد هذا ايها المغرور في دينه والجاهل بكتاب ربه) إن القوم الذين قالوا : ولتا لا تواخذنا إن نسينا أو آخطانا رشنا ولا تحمل عليةا إصرا كما حملته على اللبهن ين قبلنا رنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحضا انت مولانا فانصرنا على القوم الكالهرين (646) (12، وهذاكله لم نأت به ، فى حجتك إلا بالطاقة وحدها ، وقد (1) سوره الرخرف : الأبعان 77- 28.

(1) سورة البفرة: الأية 286

Página 187