============================================================
للحديد، حجة ولا علة لمعتل لأنه قد امرهم ونهاهم، وفى هذا الموضوع تبين فضيحتكم، وانقطاع حجتكم، وتفسد دعواكم فى قولكم: إن الله، عز وجل، خلق أفعال العباد.
فارونا أين هذا الخلق، الذى ذكرتم، غير ما قلنا؟11 فان يجدوا ذلك أبدا، بوجه من جيع الوجوه كلها، ولا بسبب من جيع الأسباب، وتفير ذلك، أن الحركة موجودة فى بنى آدم، قبل أفعاله، والحركة فهى فرع الاستطاعة المركبة فى البنية" لأن بنى آدم يجوز عليهم الحركة والسكون، وذلك فعلهم هم، وليس هو فعل الله، عز وجل، وكذلك خلقهم الله، عز وجل، قادرين على الحركة والسكون، مملكين لذلك، مأمورين منهيين، وخلق الجبال، وما أشبهها من الجمادات 37ظ/ ساكنة لا حركة فيها، والحركة الموجودة فى بنى آدم، هى قبل/ أفعالهم.
وهذه الحجة ايضا تقطعكم، فى دعواكم ان الاستطاعة مع الفعل لاقبله، ونحن نقول: إن الاستطاعة قبل الفعل، وهى أصل الحركة التى اتوا بها عليها، وهى موجودة فى بنى آدم، قبل أفعالهم (1) .
منافظرة بين ابى الهنيل وحضص الغرد: فإن قلتم : إن الحركة ليت بشيء. اجبناكم بجواب ابى الهذيل (2) لحفص الفرد(2)، فإنه بلغنا أن أبا الهذيل، وكان يقول بالعدل، تناظر هو وحفص الفرد فى الحركات فأبطلها حفص الفرد، وزعم أنها لا شي، فقال له أبو الهذيل: ياحفص كم حد الزانى الذى أمر الله به؟ فقال له حفص: مائة جلدة، قال فكم حد القاذف؟ قال : ثمانين جلدة، قال له ابو الهذيل : فأخبرنى الحركة هى يد الضارب؟ قال : لا.
قال: فهى جنب المضروب قال لا. قال: فهى السوط. قال: لا. قال ابو الهذيل: ياحفص فقد اعلمتنا أن لا شيء اكثر من لاشئ بعشرينا1 فانقطع حفص الفرد.
فكذلك ينقطع عبدالله بن يزيد البغدادى.
(1) تكملة من الهامش (2) ابو الهذيل العلاف من كبار المعغرلة توفى سنة 24 ه / 850م راجع لان الميران * /، 41.
(2) حلص الفره من الحمرة، الذمن ماظروا الملماء قبلا وكان مخزليا . وقال فيه اللهمى، مبتدع. وكفره الغالعى فى مناظرته، كما تاظر آما الهذيهل العال انظر اللهى صمزان الاعتدال 514/1
Página 120