Hacia la salvación de la historia islámica
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Géneros
متنها غرابة ومخالفة للروايات الصحيحة فلذلك أرجح أن تكون رواية شاذة، خاصة ما خالفت فيه الروايات الصحيحة.. أما الرواية كلية فأنا متوقف في هذه الرواية بعد رد الشاذ منها لا استطيع قبولها أو رفضها كلية ، ولها متابعة هالكة ذكرها صاحب الرسالة. الملاحظة الخامسة: لا يفسر الاخ الفقيهي بعض الالفاظ الموهمة التي قد يتبادر إلى الذهن غير معناها مثل رواية الحاكم نفسه فسياقها كأنه يشير إلى ان عليا يعرف قتلة عثمان بأعيانهم وأنهم هم الذين جاؤوا إلى البيعة مع ان الروايات الصحيحة الصريحة تبين انه لم يكن يعرف القتلة بل ولا عرفهم كثر أو كل الموجودين آنذاك، فقد صح عن علي: أنه قال: (والله لوددت أن بني أمية رضوا لنفلناهم خمسين رجلا من بني هاشم يحلفون ما قتلنا عثمان ولا نعلم له قاتلا).. اخرجه سعيد بن منصور في سننه (2 / 335) وسنده صحيح جدأ وفيه ان عليا لا يعرف القتلة بأعيانهم.. فلو فسر الفقيهي ألفاظ الرواية الاولى بما يتفق مع الروايات الصحيحة لاحسن، أو ليضعف الرواية لنكارتها ومخالفتها للروايات الصحيحة الاخرى. الملاحظة السادسة: قوله ص 91: (فالمدينة عاصمة الدولة ومقر الخلافة مضطربة والثائرون يسيطرون عليها). أقول: هذا من رواية سيف بن عمر فهو الراوي الوحيد الذي تفرد بذكر (سيطرة) قتلة عثمان على المدينة خمسة أيام، والصواب أن عليا بويع لليوم الثاني من قتل عثمان رضي الله عنه [148 ]
Página 147