215

Camino Correcto

Géneros

============================================================

ابن الخطير من إظهار العداوة للتتار، فبعثوا(1) طلبوه فحضر، فلما وصل إليهم أمر مهذب الدين آن يحضر جميع رسل التتار ونوابهم ومن كان من المغل بقيسارية، فأحضروهم مكتفين مكشفين الرعوس، فاعتقلهم ثم بعث مهذب الدين إلى شرف الدين ابن الخطير ليحضر إليه ويستشيره فيما يفعل، فأبى، وكان بظاهر المدينة، فخرج إليه تاج الدين كيوى، وسيف الدين طرنطاى، فتأخر سيف الدين طرنطاى لحاجة، وسبق تاج الدين كيوى، فلما اجتمع بشرف الدين عنفه وأغلظ عليه فى القول عن تأخيره عن الموافقة، ثم أمر بقتله، فقتل تاج الدين كيوى، وقتل معه سنان الدين ابن ارسلان طغمش فلما قتلهما أوجس فى نفسه (152] خيفة من مهذب الدين ابن البرواناة فتوجه قاصدا إلى أبواب السلطان، وكان ذلك فى ثالث عشر صفر.

فلتما بلغ مهذب الدين قتل تاج الدين ورجوع سيف [الدين](2) طرنطاى إلى بيته، بعث إليه يستدعيه، فأبى، فتخيل أنه مع شرف الدين ابن الخطير، ثم بعث إليه شرف الدين فأتاه، فسأله أن يوفق بينه وبين مهذب الدين، فعاد سيف الدين طرنطاى إلى مهذب الدين وسأله فى ذلك فأجاب.

وخرج غياث الدين إلى ظاهر البلد - يعنى قيسارية فلتما رآه ضياء الدين وشرف الدين ترجلوا(3) وقبلوا الأرض، ونادوا فى البلد بشعار الملك الظاهر، واتفقوا مع غياث الدين أنهم يتوجهوا إلى مدينة مكندة يقيموا بها، ويبعثوا قصادا إلى الملك الظاهر يستوثقوا منه بالأيمان لغياث الدين ولأنفسهم.

ثم استأذنهم مهذب الدين أن يدخل إلى قيسارية ويحمل أثقاله ثم يخرج إليهم، فأذنوا له، ثم دخل إليها وأخذ أمواله وحريمه وخرج ليلا وقصد دوقاق، فلتا تحققوا توجهه إلى دوقاق بعث شرف الدين ابن الخطير أخاه(4) ضياء الدين وصحبته سبعة (1) صوابها: "فبعثا طلباه... إليهما".

(2) مزيد لاستقامة المتن.

(3) صحتها: "ترجلا وقبلا.. .وناديا... واتفقاه.

(4) فى الأصل: "أخوه".

Página 215