وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة من المتفق عليه أن النبي ص قال لها يا عائشة لو لا أن قومك حديثو عهد بجاهلية وفي رواية حديثو عهد بكفر وفي رواية حديثو عهد بشرك وأخاف أن تنكر قلوبهم لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه ولزقته بالأرض وجعلت له بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس إبراهيم فانظر أيها المنصف كيف يروون في صحاح أحاديثهم أن النبي ص كان يتقي قوم عائشة وهم من أعيان المهاجرين والصحابة من أن يواطئهم في هدم الكعبة وإصلاح بنائها فكيف لا يحصل الاختلال بعده في أهل بيته الذين قتلوا آباءهم وأقاربهم. نهج الحق ص : 321 وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة عن عبد الله بن عمرو بن العاص في الحديث الحادي عشر من أفراد مسلم قال إن رسول الله ص قال إذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم أي قوم أنتم قال عبد الرحمن بن عوف نكن كما أمرنا الله فقال رسول الله ص أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون وفي رواية ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض وهذا ذم منه ص لأصحابه
وفي الجمع بين الصحيحين في مسند المسيب بن حزن بن أبي وهب من أفراد البخاري أن سعيد بن المسيب حدث أن جده حزن قدم على النبي ص فقال ما اسمك قال اسمي حزن قال بل أنت سهل قال ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي وفي رواية قلت لا أغير اسما سمانيه أبي قال ابن المسيب فما زالت فينا الحزونة بعد
وهذه مخالفة ظاهرة من الصحابي للنبي ص فيما لا يضره بل فيما ينفعه فكيف لا يخالفونه بعد فيما ينفعهم.
Página 176