53

Camino de la Elocuencia

نهج البلاغة

Editor

شرح : الشيخ محمد عبده

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1412 - 1370 ش

Géneros

أيها الناس إنه لا يستغني الرجل وإن كان ذا مال عن عشيرته ودفاعهم عنه بأيديهم وألسنتهم وهم أعظم الناس حيطة من ورائه وألمهم لشعثه وأعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به. ولسان الصدق يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه غيره (منها) ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ولا ينقصه إن أهلكه ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما تقبض منه عنهم يد واحدة وتقبض منهم عنه أيد كثيرة ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة (أقول الغفيرة ههنا الزيادة والكثرة من قولهم للجمع الكثير الجم الغفير والجماء الغفير. ويروى عفوة من أهل أو مال. والعفوة الخيار من الشئ يقال أكلت عفوة الطعام. أي خياره. وما أحسن المعنى الذي أراده عليه السلام بقوله. ومن يقبض يده عن عشيرته إلى تمام الكلام فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة فإذا احتاج

Página 62