كتاب; إذ كان أميرالمؤمنين(عليه السلام)مشرع(1) الفصاحة وموردها، ومنشأ البلاغة ومولدها، ومنه(عليه السلام)ظهر مكنونها، وعنه أخذت قوانينها، وعلى أمثلته حذاكل قائل(2) خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ.
ومع ذلك فقد سبق وقصروا، وتقدم وتأخروا، لان كلامه(عليه السلام)الكلام الذي عليه مسحة(3) من العلم الالهي، وفيه عبقة(4) من الكلام النبوي.
فأجبتهم إلى الابتداء بذلك، عالما بما فيه من عظيم النفع، ومنشور الذكر، ومذخور الاجر.
واعتمدت(5) به أن أبين عن عظيم قدر أميرالمؤمنين(عليه السلام) في هذه الفضيلة، مضافة إلى المحاسن الدثرة(6)، والفضائل الجمة.
وأنه(عليه السلام) انفرد ببلوغ غايتها عن جميع السلف الاولين الذين إنما يؤثر(7) عنهم منها القليل ( 21 )
Página 20