49

Prohibición de difamar al Emir de los Creyentes Muawiya

الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية

Investigador

أحمد بن عبد العزيز بن محمد التويجري

Editorial

غراس للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ

Ubicación del editor

الكويت

علي؟ فقال: خطوط من علي خير من آل أبي سفيان، فقيل: لم حاربته؟ قال: الملك عقيم، ثم قال: من أنشأ شعرا في مدح علي كما يليق به أعطيته بكل بيت ألف دينار، فأنشأ من حضر ومعاوية يقول: علي أفضل منه، فأنشأ عمرو بن العاص أبياتا حتى بلغ قوله: بيت هو النبأ العظيم وفلك نوح ... وباب الله وانقطع الخطاب فاستحسنه معاوية واعطاه سبعة آلاف دينار. انتهى. وفي الصواعق قال معاوية لضرار بن حمزة: صف لي عليا، فقال: اعفني، فقال: أقسمت عليك، فقال: كان علي والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا ينفجر العلم من جوانبه وينطق الحكمة على لسانه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما خشن وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويأتينا إذا دعوناه ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لا يطمع القوى في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله واشتهر لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا غري غيري إلى التشوق

1 / 60