وأمرهم بالرجوع في الأحاديث إلى ما كان في زمن عمر وضبطه الأمر وشدته فيه وخوف الناس سطوته ومنعه الناس من مسارعتهم إلى الأحاديث وطلبه الشهادة على ذلك حتى استقرت الأحاديث واشتهرت السنن. اهـ.
وأخرج البخاري عن محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون بأحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله وأولئك جهالكم فاياكم والأماني التي تضل أهلها فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين»
الحادية عشرة: تبعه كثير من الصحابة الكرام كعمرو بن العاص وابنه عبد الله الزاهد ومعاوية بن خديج وغيرهم ﵃.
الثانية عشرة: أن عمر بن الخطاب ﵁ استخلفه على الشام مع أنه كان شديد التحري في صلاح الأمراء وفسادهم واقره عثمان فلم يترله.
1 / 56