198

Soplo de aroma del tallo andaluz fresco

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Investigador

إحسان عباس

Editorial

دار صادر-بيروت

Ubicación del editor

لبنان ص. ب ١٠

فقلت: وقت لسع روض فيه للنهر أرقم
فقال: فوا أسفي إن لم تكن لي عودةٌ
فقلت: فكن مالكًا إنّي عليك متمّم
فقال: فأحسب هذا آخر العهد بيننا
فقلت: وقد يلحظ الرّحمن شوقي فيرحم
فقال: سلامٌ سلامٌ لا يزال مردّدًا
فقلت: عليك ولا زالت بك السّحب تسجم
[بلنسية وبعض قراها]
وقال ابن سعيد (١): إن كورة بلنسية من شرق الأندلس تنبت الزعفران (٢)، وتعرف بمدينة التراب، وبها كمثرى تسمى الأرزة (٣) في قدر حبّة العنب، قد جمع مع حلاوة المطعم (٤) ذكاء الرائحة، إذا دخل دارًا عرف بريحه، ويقال: إن ضوء بلنسية يزيد على ضوء سائر بلاد الأندلس، وبها منازه (٥) ومسارح، ومن أبدعها وأشهرها الرّصافة ومنية ابن أبي عامر.
وقال الشرف أبو جعفر بن مسعدة الغرناطي من أبيات فيها:
هي الفردوس في الدنيا جمالًا ... لساكنها وكارهها (٦) البعوض وقال بعضهم فيها (٧):

(١) انظر جانبًا من هذا الوصف في المغرب ٢: ٢٩٧ - ٢٩٨.
(٢) ك: ينبت بها الزعفران.
(٣) دوزي: الأزرة. وفي التعليقات محاولة للربط بينها وبين لفظة (Azerola) المشتقة من الزعور.
(٤) ك: الطعم.
(٥) ك: منارة.
(٦) دوزي: مكارهها، ولعل فيه إشارة إلى الحديث " حفت الجنة بالمكاره ".
(٧) سيرد البيتان في الباب السابع من هذا الكتاب.

1 / 179