460

Tesoros de los Fundamentos en la Explicación de lo Alcanzado

نفائس الأصول في شرح المحصول

Editor

عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض

Editorial

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Géneros

تسمية له باعتبار ما هو حاصل له بالفعل لا بالقوة، وأنه حقيقة إجماعا،
والتسمية بالحقيقة أولى من المجاز، فيترجح تفسيرنا على ذلك التفسير.
ويمكن الجواب عن هذين الوجهين بأن الصياغة، ونحوها مصادر،
والأصل في المصادر لا يوصف بها إلا الفاعلون، وإطلاقها على آثارها،
وهي الهيئات الحاصلة في المحال مجاز من باب إطلاق السبب على المسبب،
أو المتعلِّق على المتعلَّق، والأصل في الكلام الحقيقة.
وعن الثاني: أن الفهم الحاصل للسامع ليس حاصلا للفظ بل للسامع؛ لأنه آثر الأطلاق،
فكان ينبغي أن يقولوا: دلالة اللفظ هو إفهامه السامع،
لا فهم السامع للمتكلم لما يقولونه.
واعلم أنه يتلخص من كلام الفريقين أن دلالة اللفظ إفهامه السام ما تقدم ذكره،
وفهم السامع مطاوعة؛ لأنك تقول أفهمني ففهمت، كما تقول: كسرته فانكسر،
ودفعته فاندفع، وعلمته فتعلم، فالإفهام صفة للفظ، والفهم أثره، وهو صفة للسامع،
ويحصل الجمع بين هذه القواعد التي ذكرها الفريقان، وتندفع الإشكالات كلها.
"فائدة"
قال اللغويون: يقال: "دلالة فائدة" بالفتح، أي: بفتح الدال وكسرها.
قال ابن الخشاب في "شرح المقامات": العرب تفرق بين الفَعالة

2 / 545