غار «حراء» في جبل «ثور» ، بدأت بقضية المعرفة وختمت بها.
إستهلت الآيات بحث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله على القراءة التي هي احدى وسائل المعرفة ، وختمت بالبحث عن المعلم الأعظم للكون أي الله الذي يعتبر الإنسان تلميذه المبتدىء.
أليست هذه كلها دلائل واضحة على إمكانية المعرفة؟!
* *
** 9 العلم نور وضياء
( قل هل يستوى الأعمى والبصير أم هل تستوى الظلمات والنور ). (الرعد / 16)
( وما يستوى الأعمى والبصير* ولا الظلمات ولا النور* ولا الظل ولا الحرور ). (فاطر / 19 و21)
إن هذه الآيات جعلت الظلمات في عداد العمى ، والنور في عداد البصر ، وهي إشارة إلى أن العلم نور وضياء ، والجهل يساوي العمى وهي من أجمل التعابير للتشجيع على المعرفة (1).
** 10 إدراك أسرار الوجود خاص بالعلماء
( ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين ). (الروم / 22)
( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ). (العنكبوت / 43)
في الآية الأولى عد إدراك اسرار كتاب التكوين خاصا بالعلماء وفي الثانية عد فهم كتاب التدوين خاصا بهم كذلك.
وهذا تشجيع لطلب العلم والمعرفة من جهة ، ودليل على مسألة المعرفة من جهة أخرى.
* *
Página 47