208

Nafahat Canbar

نفحات1

Géneros

وكم فدا خرس المنطيق يوما

وكم من حكمة خفيت علينا

وكم أمر تشاهده فسادا

وكم ضاق الفتى بالخطب ذرعا

وذخرتك الدعا لدى الرزايا

فكم سلت له يوما لسانا

ومن روح فلا تيأس فعما

ويسمع ورق سعدك في غصون ... فمن قطع الظلام رأى الصباحا

مشوبا أجنا بلغ القراحا

مسائتها فأعقبت انشراحا

عناء ترتجي منه أنتزاحا

وما دامت غدوا او رواحا

تقلبها أغتماما وارتياحا

يعانيه كئيبا أو مراحا

والحزين يقول ناحا

إن يقل ذاك اقتراحا

حليف شجى ومنتجع سماحا

وقال الآخرون مضت جماحا

كما قد قيل للشكوى استراحا[92ب-ج]

ومسهد مسرج الآحا

تغني (1) أن يقال حكى النياحا

فتى وفتى عبوقا وأصطباحا

ترى جد العجائب والمزاحا

وكم عكس المقرب والمزاحا

يوفى من يزن له جراحا

بكاسيه الورى صابا وراحا

وكم سلب العطية إذا أتاحا

له قد بات ب يسلبه الجناحا

وآخر من شواهقها أطاحا

واعطى الخرس السنة فصاحا

وآخرى وجهها الوضاح لاحا

وذاك فساده كان الصلاحا

وطي مضيقه يلقى الفساحا

فسل إذا أعدت منه سلاحا

فغلت من كتابتها صفاحا[158-أ]

قريب تزمع الكرب الرواحا

من الإقبال بالبشر امتداحا

فأجاب عليه بأبيات منها:

وقد حصل التفاوت في البرايا

ومن حفظ الشريعة لا يبالي

ومن تبع النبي قولا وفعلا

ومن يملك زمام النفس ينجو

ومن صافى كذوبا نال منه

ومن جعل الظنون له طريقا

ومن سلم الهوى في الناس أضحى

وإني قد هويت وصال صحبي

وغنى يا هزار بكل صوت

وقلي يا هزار لقد رأينا ... ومن منح الهدى فقد استراحا

بما قد جاء في الدنيا وراحا[50أ-ج]

فقد لاقى سرورا وانشراحا

ومن الأهواء ويمنحها ارتياحا[50أ-ب]

خصالا لا تليق به قباحا

أثار للومه اللسن الفصاحا

فريد العصر أوفرهم رباحارياحا

فيا سرب الحمام أعر جناحا

وذكرني ولا تخشى جناحا

وجوها من أحبتنا صباحا[93أ-ج]

Página 252