159

Nafahat Canbar

نفحات1

Géneros

وأما الجوى في مهجتي فهو لابث

مميت له في كل يوم وباعث

بأن يعتريه من صدودك حادث(1)

سأصبر لكني عن الأمر باحث

فإني (بقبس) (2) في المحبة وارث

وله:

مادام قلبك منزلا من داره

واصبر له إن المحبة جنة

من لم يكن بالصبر يبدا طائعا

فاشدد يديك على التصبر سائلا

وأغن يرمي عن قسي حواجب

يضمي القلوب إذا رنا وإذا بدا

يستعذب التعذيب منه أخو الهوى

أنا إن كلفت به فعذري واضح

وقوامه المياد يعطفه الصبا

نشر الذي أطويه منه بمهجتي

لله قلبي ما أحس ومدمعي

ما لمته في أن أذاع وإنما ... والعذل منتصب عليك فداره

لكنها محفوفة بمكاره

في الحب عاد إليه عود الكاره

مولى الورى حرق العذول بناره[38أ-ب] ألحاظه والنبل من أسفاره

للبدر غاب البدر من إسفاره

وتلذ للمشتاق خلع عذاره

في ورد خديه وآس عذاره

فيميل والأخطار في خطاره

دمعي فلح القلب في إنكاره

الفياض ما أبداه من أسراره[70ب-ج]

لوميه إن لم يطف حر أواره[113-أ]

وله:

لم أبك رسما عفت معالمه

ولم أفه بالهجاء في نفر

لا خيفة منهم ولا حصرا

قلوبهم ريح منطقي عصفت

وإنما صرت ناعتا أبدا

مشمولة في الإناء ساطعة

يتيمة صانها الزمان ورباها

بكر عجوز قد عتقت حقبا

يلقحها والظلام معتكر

ساق غرير على الندام له

إن شئت أسقتكها لواحظه

ما أنصف الشرب كلما أخذت ... ولم أقل قط مدحه كذبا

قطعت بيني وبينهم سببا

بل عن هجاهم ترفعا وإباء

يوما لطاروا بها الجميع هبا

مدامه لذة لمن شربا

يخال منها بكأسها لهبا

وأضحى أما لها وأبى

وقوبلت في اكتهالها نصبا

بالماء خرق فتنتج الطربا

وجه غدا بالجمال منتقبا

صرفا وإن شئت غلها طربا

بغير وجه شارب قطبا

وله وفيه لزوم ما لا يلزم:

هم معشر لا يزال دأبهم

قد كنت للنايبات أدخرهم

تبا لهم كيف أصبحوا عمدا ... نقض الأقاويل بالأفاعيل

فصح لي أنهم أفاعي لي

وأمس كانوا من المفاعيل

وله مع التضمين:

وأسود يحكى البدر معنى جماله

Página 203