(1) لطيافة (2) (هجرة دبر) (3) الذي ذكرها الإمام الشافعي بقوله:
لابد من صنعاء وإن طال السفر ... لطيبها والشيخ فيها من (دبر)
[(28/) استطراد: إسحاق بن إبراهيم الدبري الصنعاني]*
(195-...ه/...-...م)
والشيخ الذي أراده الشافعي هو إسحاق بن إبراهيم الدبري (4) محدث كبير، روى عن عبد الرزاق الصنعاني وقد ترجم له الأئمة في كتب أسماء الرجال، وقبره في (وادي الفروات) -بفاء وراء مهملة، فواو مفتوحات، وبعد الألف مثناة فوقية- وهو وادي بينه وبين صنعاء أميال.
والعامة يسمونه الطبري -بالطاء المهملة- وإنما هو الدبري بالدال، وهذه الهجرة قد كان شراها بعض اليهود، وفيها مسجدان، فانتزعت منه، وسلمت قيمتها إليه من صاحب الترجمة، ومن المولى أحمد بن عبد الرحمن الشامي، ومن القاضي أحمد قاطن، وجعلت وقفا على الفقراء يصرف إليهم ما تحصل من غلاتها فيما مضى، ومستهل الأبيات المشار إليها: (5)
لك الله من وادي به زهرة الهوى
إذا قطفت أيدي النسيم شميمها ... على غصن الأرواح الأفراح تزهو وتمرح
ترى ظبيات القاع تله وتسنح
منها:
إذا ما تغنى الطير يستعبد الهوى
ودامس ليل يجتلي (6) بدر تمه
طوينا به البيد اليباب بعسكر
إذا زام رام رام بيد صيد ريم ببندق ... قلوبا لها في الحب مسرا ومسرح
عروسا إليه أنجم الليل تسبح
لهم طول باع بالرماية تميمدح
تجلجل رعد في الهوى حين تقرح
Página 162