(الثاني) ان العمل بحسب النية، لقوله تعالى " وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " . ولقول النبي صلى الله عليه وآله: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى . والتقدير إنما صحة الأعمال بالنيات أو اعتبارها وتقدير الثاني ان كل من نوى شيئا حصل له وان لم ينو شيئا لم يحصل له لقضية الحصر.
(تبصرة) قيل : النية إرادة ايجاد الفعل على الوجه المأمور به شرعا أورد عليه ارادته تعالى، لما تقرر من كونه مريدا للطاعات عندنا أو للكائنات عند الخصم، مع أنها لا تسمى نية، فيزيد مقارنة قلنا: لا يخرجها بناءا على افتقار الممكن حال بقائه إلى المؤثر. فقيل: حادثة. قلنا: تدخل أيضا على قول السيد.
فقيل: تفعل بالقلب فاستقام، فهي اذن إرادة قلبية لايجاد الفعل على الوجه المأمور به شرعا.
Página 14