ولبعضهم:
يذكرني ريب الزمان وفعله
زمان علي في زمان معاوية
وصحب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة وعاش بعده ثلاثين. ولما قتل كان مواصلا لليلتين، والمواصلة على غير الأنبياء والأئمة محظورة، ولم يحج أيام خلافته [لانشغاله] بالحروب إلى حين وفاته، وكان يقول في أيام مرض موته:
أشدد حيازيمك للموت
فإن الموت يأتيك
ولا تجزع من الموت
إذا حل بواديك (1)
غسله الحسن والحسين (عليهما السلام) وعبد الله بن جعفر وابن الحنفية، وفيه خلاف.
وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وأنزلوه في قبره الحسن والحسين ومحمد بن علي وعبد الله بن جعفر (2).
وقيل: كان معهم عبد الله بن العباس. وكبر عليه الحسن أربعا، وقيل: تسعا (3).
واختلف في تربته؛ لأنه مات في زمن الخوارج فعمي لذلك (4).
فقيل: هو بالرحبة عند الجامع، وقيل: بقصر الإمارة، وقيل: دفن بالغري، وقيل:
بالكناسة، وقيل: بالسدة، وقيل: حمله الحسن ودفنه عند فاطمة. والصحيح: أنه بالغري، في ظهر الكوفة بأرض النجف (5).
ومما ندب به:
Página 83