ذكر وفاته (عليه السلام)
قال علي (عليه السلام): «عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا أموت حتى أؤمر، وتخضب هذه بهذه» (1).
يعني بذلك كريمته. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أشقى الأولين عاقر الناقة، وأشقى الآخرين قاتلك يا علي» (2).
وقال عبيد الله بن أبي رافع: شهدت عليا (عليه السلام) وقد اجتمع الناس عليه حتى أدموا رجله (3).
وقال ولده الإمام الحسن: «أتيت أبي سحرا فسلمت عليه، فرد علي السلام وقال: إني بت أرقا فرأيت- وقد ملكتني عيناي- حبيبي رسول الله فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد، فأمرني بالدعاء فقلت: اللهم إني قد كرهتهم وكرهوني فأرحني منهم وأرحهم مني. فاستجاب الله دعاءه» (4).
وتفرق عبد الرحمن بن ملجم وشبيب، خلف سواري مسجد الكوفة، فلما نودي للصلاة خرج مسرعا، فأصاب ابن ملجم جبهته ووصل إلى دماغه. فقال: «لا يفوتنكم». فوثبوا عليه من كل جانب، فلما مسكوه قال لهم: «أكرموه، فإن عشت فأنا ولي دمي، إما أعفو وإما أقتص، وإن مت فألحقوه بي ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين».
Página 81