والنجاة من النار يا كريم» (1).
وقال (عليه السلام): «والله ما نزلت آية إلا وأعلم فيما نزلت، وأين نزلت، وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي لسانا طلقا، وقلبا عقولا» (2).
وفي رواية: «قلبا عقولا، ولسانا سؤولا» (3).
وله:
إذا لم يكن مر السنين مترجما
عن الفضل في الإنسان سميته طفلا
ومن كلامه: «الدنيا ظل إلى أجل معدود، والشرف بالأدب لا بالحسب، والجار قبل الدار، والإحسان يقطع اللسان، والأمانة أن لا تخالف سريرته علانيته، والحق أبلج، والباطل لجلج، والطريق منهج، والمرء منسوب إلى فعله، ومأخوذ بعمله، والبخيل مستعجل الفقر، والسامع للغيبة أحد المغتابين، واليأس أحد الراحتين، ومن الحزم العزم، ومن الكرم صلة الرحم والوفاء بالذمم، ومن طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه، ومن أحبك نهاك ومن أبغضك أغراك، ومن استغنى بعقله زل، ومن تكبر ذل، ومن رغب في المكارم عف عن المحارم، ومن أكثر هجر، ومن تفكر أبصر، ومن تعد الحق ضاق مذهبه، إياك والمجاهرة بالمهاجرة، ولا يسؤك قول الصديق وإن خشن، ولا يسرك قول العدو وإن حسن، والفتى من جمع الفتوة إلى القنا وجافى عن المروءة بترك المراء، والعاقل عارف بزمانه مالك لسانه مقبل على شأنه، والمزاح يورث الضغائن ويظهر الدفائن، ولا راحة لحسود، ولا مروءة لكذوب، ولا ود لبخيل، ولا سؤدد لسيىء الخلق، من عرف نفسه فقد عرف ربه، من عذب لسانه كثر إخوانه، بالبر يستعبد
Página 64