ليس فيما مضى وما قد سيأتي
للبيب من ساعة يصطفيها
أنت طولعمرك ما عمرت
في الساعة التي أنت فيها (1)
وأتي إليه بخبز، فقيل: هلا نخل. فقال: «والله ما علمت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منخل قط» (2).
ورئي بخطه في مواضع: علي بن أبو طالب [بالرفع]، مع علمه بعدم جواز ذلك، وإنما كتبها لخطاب النبي (عليه السلام) له: أكتب أبو طالب فكتبها متبركا (3).
ومن مكاتباته (عليه السلام): (أما بعد: من أدى الأمانة، ونزه نفسه ودينه عن الخيانة، وحفظ حق الله في السر والعلانية، كان جديرا بأن يرفع الله درجته في عليين، ويؤتيه ثواب المحسنين، ومن لم ينزهها من ذلك، أحل بنفسه الذل والخزي في الدنيا، وأوبقها في الأخرى، فخف الله في سرك وجهرك، ولا تغفل عن أمر معادك [فإنك من عشيرة صالحة ذات تقوى وعفة وأمانة، فكن عند صالح ظني بك والسلام)] (4).
Página 61