ثم غسلت ثلاثا، وسكب النبي (عليه السلام ) على كفنها الكافور، وألبسها قميصه وكفنت عليه، وكبر عليها أربعا، وحفر بعض قبرها، واضطجع معها. فقيل له: صنعت ما لم نره منك. فقال: «إني ألبستها قميصي؛ لتلبس من ثياب الجنة، واضطجعت معها؛ لأخفف عنها ضغطة القبر، إنها كانت أحسن خلق الله إلي صنيعا بعد أبي طالب».
ثم قال: «الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها، ووسع عليها مدخلها، بحق نبيك محمد والأنبياء من قبله فإنك أرحم الراحمين» (1).
وأدخلها معه العباس اللحد، ودفنت بالبقيع رحمة الله عليها (2).
ألقاب الإمام علي (عليه السلام)
أبو السبطين، أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، ومولى المؤمنين، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، أمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنة والنار، وصاحب اللواء، والهادي، والفاروق، وقاضي دين الرسول، ومنجز وعده عن المهاجرين، وصفوة الهاشميين، الكرار غير الفرار، صنو جعفر الطيار، راد المعضلات بالجواب الصواب،
Página 57