[لو كان قاتل عمرو غير قاتله
لكنت أبكي عليه آخر الأبد]
لكن قاتله من لا يعاب به
من كان يدعى قديما بيضة البلد (1)
وكنيته: أبو الحسن المرتضى، وأبو الحسين، وأبو محمد، وأبو قصم، وأبو تراب. وأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع بالمسجد، وقد سقط رداؤه عن شقه فأصاب التراب، فجعل النبي يمسحه ويقول: «قم أبا تراب» (2).
قد حلف الناس ولم يكذبوا
يا هاشمي الأصل من هاشم
مولده (عليه السلام): في الكعبة المعظمة، ولم يولد بها سواه في طلقة واحدة (3).
ولما نزل الأرض رأي عليها ساجدا قائلا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله- أو وصي الله- (4).
أشرقت لولادته الأرض، وفتحت أبواب السماء، وسمع في الهواء:
خصصتما بالولد الزكي
والطاهر المنتجب الرضي
وإن اسمه من شامخ علي
علي اشتق من العلي (5)
ولد مسرورا نظيفا، لم ير كحسنه، فسماه والده عليا، واسم أبي طالب: عبد مناف، وذو الكفل بن عبد المطلب بن هاشم، ويلتحق بنسب النبي (عليه السلام)، لا نعيده.
حمله النبي (عليه السلام) إلى منزله، وذلك في اليوم العاشر من رجب من سنة ثمان وعشرين
Página 55