أن قل لإبراهيم: إن قدرت أن تزورنا في البيت العتيق الذي بنيته فافعل. فقلت: وأنا أيضا أزوركم، فلما أديت الرسالة سمعته (عليه السلام) يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. فقلت كذلك، وهي تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ابتدأت تأليفه غرة ذي القعدة الواقعة في سابعه. وقال ابن عباس:
ليس في العرب قبيلة غير بني تغلب مضرية وربيعية ويمانية إلا وقد ولدت النبي (عليه السلام) (1)؛ لقوله تعالى: لقد جاءكم رسول من أنفسكم (2).
وكان قصي يسمى مجمعا، وزيد هو قصي.
قصي أبوكم كان يدعى مجمعا
به جمع الله القبائل من فهر
وأنتم بنو زيد وزيد أبوكم
به زيدت البطحاء فخرا على فخر (3)
وماتت أمه وله ست سنين، وهو اختيار العلماء (4).
وقيل: سنتان. واسمها: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، ويلتحق النسب بالنبي (عليه السلام). ومات أبوه وهو حمل على المنصوص وله خمس وعشرون سنة (5).
ومات عبد المطلب وللنبي (عليه الصلاة والسلام) ثمان سنين (6)، ودفن في الحجون (7).
وأرى البلى يبلي الجديد
وكل شيء للبلاء
وأرى الفدا لا يستطاع
فمن لنفسك بالفداء
Página 27