وقد دعاني فريق منكم متوحدا ثملا بمحبة وحدتي.
أما أنتم، فقلتم بعضكم لبعض: لا تبالغوا في عذله وملامته، فإنه يحب أن يؤلف مجلسه من أشجار الأحراج، وليس من أبناء الإنسان وهو يستلذ الجلوس على رءوس التلال والنظر إلى مدينتنا.
وإنني بالحقيقة قد تسلقت التلال ومشيت في أراض بعيدة جدا؛
لأنه كيف أمكنني أن أراكم من غير أن أكون في علو شاهق أو بعد شاسع؟
أو كيف يستطيع أحد أن يكون قريبا ما لم يكن بعيدا؟ •••
وغيركم من كان يناديني، ولكن بغير الألفاظ، ويقول لي: «أيها الغريب، أيها الغريب المتعشق ما لا يبلغ من الشاهقات، لماذا تقطن بين قنن الجبال حيثما تبني النسور أعشاشها؟
لماذا تسعى إلى ما لا سبيل للحصول عليه؟
أي نوع من العواصف تريد أن تصطاد لشبكتك؟
وما هي الطيور البخارية التي تفتش عنها في السماء؟
هلم إلينا، وكن واحدا منا،
Página desconocida