El profeta Moisés y los últimos días de Tel El-Amarna (Parte 1): Enciclopedia histórica, geográfica, étnica y religiosa

Sayyid Qimni d. 1443 AH
89

El profeta Moisés y los últimos días de Tel El-Amarna (Parte 1): Enciclopedia histórica, geográfica, étnica y religiosa

النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية

Géneros

5

أو بحسب النص التوراتي:

فدعا (أي فيرون ابن سيزوستريس، ولاحظ أن دي بوا إيميه يرى آمنحتب هو سيزوستريس) «فدعا موسى وهارون ليلا وقال: قوموا «اخرجوا» من بين شعبي، أنتما وبنو إسرائيل جميعا، اذهبوا واعبدوا الرب كما تكلمتم، خذوا غنمكم أيضا وبقركم كما تكلمتم واذهبوا». (خروج، 12: 31، 32)

ومن «رعمسيس» مدينة الاستعباد، قادهم موسى في رحلة طويلة نحو فلسطين، عبر البوادي السينائية الكبرى، وكانت أول محطة استراحة بعد الخروج من رعمسيس باتجاه فلسطين، تلك تذكرها التوراة باسم «سكوت»، أو بنص التوراة:

فارتحل بنو إسرائيل من «رعمسيس إلى سكوت»، نحو ستمائة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد، وصعد معهم لفيف كثير أيضا، «مع غنم وبقر ومواشي وافرة جدا». (خروج، 12: 37-38)

وبعد ذلك ارتحلوا عبر عدة محطات، حتى لحظة العبور الإعجازي من البحر، فيما ترويه التوراة قائلة:

وارتحلوا من «سكوت» ... ونزلوا في طرف البرية ... وكلم الرب موسى قائلا: كلم بني إسرائيل «أن يرجعوا وينزلوا أمام فم الحيروث، بين مجدل والبحر أمام بعل صفون» ... ومد موسى يده على البحر، فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل، وجعل الرب البحر يابسة، وانشق الماء، فدخل بنو إسرائيل وسط البحر، وتبعهم المصريون ... فقال الرب لموسى: مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين، فدفع الرب المصريين في وسط البحر، «ثم ارتحل موسى بإسرائيل من بحر سوف، وخرجوا إلى برية شور». (خروج، 13: 2 و14: 21، 1، 22، 26، 27 و15: 22)

ويرى دي بوا إيميه أن أرض جاسان بمدينتيها فيثوم ورعمسيس، تقع في النهاية الشرقية لوادي طميلات، ويسمى أيضا وادي السدير، الممتد من الدلتا نحو الشرق، حتى بحيرة التمساح ثم البحيرات المرة، وأن المدينة التي خرجوا منها تقع قرب السبع أبيار على رأس بحيرة التمساح في موقع تل المسخوطة الحالي، واسمها أيضا «الخشبي» و«أبو خشيب» و«أبو كيشيد»، وأنهم ساروا من هناك عدة محطات، حتى عبروا البحر من عند منطقة تقع إلى الجنوب من المسخوطة، بجوار مدينة السويس الآن على رأس «خليج السويس، الذي كان يعرف بالخليج العربي» حتى زمن دي بوا إيميه. ويرسم لنا سيناريو الأحداث ، فيقول إن الركب كان متجها في البداية نحو الطريق المباشر إلى فلسطين، وهو الطريق الذي نعلم اليوم أنه كان باسم طريق حورس الحربي، والذي يسير بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط، لكنه خشي المرور بهذا الطريق، فيقترب من فلسطين، ويتعرض لهجوم مباشر من سكانها؛ لذلك سار برجاله جنوبا ليخفي - أيضا - عن المصريين نيتهم في الهرب، وليوهمهم أنه يبحث في الصحاري عن مكان بعيد للاحتفال الديني، فقام يقودهم بالتفافة طويلة نحو بلاد أنسبائه سكان مديان في سيناء.

يقع الطرف الشمالي للبحر الأحمر (يقصد خليج السويس) على بعد ستة أو سبعة آلاف متر إلى الشمال من مدينة السويس، وفيما وراء ذلك ثمة حوض ينتهي بعد حوالي ستين ألف متر إلى الشمال من هذه المدينة، ويبلغ أقصى اتساع لهذا الحوض 12 : 15 ألف متر، ويضيق كثيرا عند الجنوب، «هذا الحوض يدل على أن البحر كان يغمره فيما مضى»، فهناك يعثر المرء على طبقات الملح البحري، تتخذ في بعض المناطق شكل القباب. وعلى عمق أربعة أو خمسة أمتار، مياها نتعرف فيها على نفس مذاق مياه البحر، وفي مناطق أخرى نجد الأرض موحلة، ونعثر هنا وهناك على مستنقعات من مياه مالحة. والأرض في هذا الحوض تغطيها القواقع، وتنخفض عن سطح البحر إلى حد كبير (بالحاشية: يبلغ الفرق في أماكن عديدة من 12 : 15 مترا)، وعلى الرغم من ذلك لا يفصلها عن البحر، سوى كتلة من الرمال، يبلغ عرضها من أربعة إلى خمسة آلاف متر. ونلمح فوق التلال المحيطة به (أي بالحوض)، خطا يتكون من مخلفات نباتات بحرية، تشبه تمام الشبه ذلك الأثر، الذي تتركه البحار فوق الشواطئ، لكن ما يلفت النظر بشكل كبير، هو أن هذا الخط يوجد على نفس مستوى المد العالي للخليج العربي

6 (أي خليج السويس [المؤلف]) ... بوضوح نحن هنا بصدد أرض كانت تغطيها فيما مضى مياه البحر، وأن ترعة القدماء تلك التي يتحدث عنها هيرودت وبليني واسترابون ... إلخ (يقصد القناة المعروفة باسم قناة سيزوستريس التي كانت تصل النيل بخليج السويس [المؤلف])، كانت تنتهي عند الطرف الشمالي للحوض، الذي انتهيت لتوي من تحديده

Página desconocida