El profeta Moisés y los últimos días de Tel El-Amarna (Parte 1): Enciclopedia histórica, geográfica, étnica y religiosa
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
Géneros
Typho
تيفون/ست، وفقا للديانة القديمة، ولكن لما دخلوها وجدوا المكان صالحا لإشعال الثورة، فأقاموا على أنفسهم من بين كهنة هليوبوليس (أون/عين شمس) حاكما عليهم، وأعطوه العهد أن يطيعوه في كل شيء، وكان أول ما فعله أن سن لهم هذه الشريعة، التي بموجبها حرم عليهم أن يعبدوا آلهة المصريين، وأن يمسكوا عن عبادة أي حيوان من تلك الحيوانات المقدسة، التي يعظمها المصريون أيما تعظيم، بل أمرهم أن يقتلوها ويدمروها جميعا، كذلك نهاهم أن ينضموا إلى أحد غير رابطتهم.
وبعد أن وضع أمثال هذه الشرائع - والكثير من غيرها - المعادية في أغلبها لعادات المصريين، أمرهم أن يستخدموا ما يملكون من سواعد كثيرة، لبناء سور حول المدينة، وأن يعدوا أنفسهم لقتال الملك أمينوفيس
Amenophis (آمنحتب
Amenhotep )، أما هو نفسه فقد أنشأ صداقات «مع الكهنة الآخرين، ومن كانوا قد أفسدوهم»، وأرسل السفراء إلى الرعاة/الهكسوس، الذين كان تثموزيس
Tethmosis
قد طردهم من البلاد إلى أورشليم، وعن طريق السفراء أبلغهم بأحواله وبأحوال أولئك الآخرين، الذين عوملوا بكل تلك الشناعة، وطلب إليهم أن تجتمع كلمتهم، على أن يخفوا لمساعدته في حربه ضد مصر، كذلك وعدهم بأنه سيبادر إلى إعادتهم إلى مدينتهم ودولتهم القديمة أفاريس، وبأنه «سيمون جموعهم بالغذاء الوفير»، وبأنه «سيحميهم» ويقاتل من أجلهم، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، «وأن في ميسوره أن يخضع البلاد لسلطانهم».
وقد اغتبط هؤلاء الرعاة بهذه الرسالة أيما اغتباط، وخفوا جميعا على وجه السرعة، وكان عددهم 200000 رجل، وبلغوا أفاريس في وقت قصير، ولما بلغ أمينوفيس ملك مصر نبأ غزوهم، اضطرب اضطرابا عظيما، وتذكر ما كان قد أخبره به آمنحتب بن بابيس (آمنحتب بن حابو [المؤلف])، وبدأ يجمع حشود المصريين ويتشاور مع قادتهم، وأرسل في طلب «الحيوانات المقدسة» ليأتوا بها إليه، ولا سيما الحيوانات التي كانت معبودات رئيسية في معابدهم، وأصدر أمرا خاصا وواضحا للكهنة، أن يخفوا أوثان آلهتهم بعناية تامة، كذلك «أرسل ولده سيتوس
Sethos ، وكان يسمى أيضا رمسيس
Ramses
Página desconocida