El profeta Moisés y los últimos días de Tel El-Amarna (Parte 1): Enciclopedia histórica, geográfica, étnica y religiosa

Sayyid Qimni d. 1443 AH
125

El profeta Moisés y los últimos días de Tel El-Amarna (Parte 1): Enciclopedia histórica, geográfica, étnica y religiosa

النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية

Géneros

نحن بحاجة إلى «موضع تتوافر فيه آثار مصرية قديمة، تشير إلى المدينة باسم رعمسيس بشكل واضح»، وهذا شرط أول ، وقد أخذ به الباحثون المصرولوجيون كشرط وحيد وليس أولا؛ مما أدى إلى تضارب شديد في تحديد موضعها مع تعدد المواضع، التي عثر فيها على اسم رعمسيس في آثاره الهائلة عددا وتفرقا. «يجب أن يقع هذا الموضع في أقصى شرقي الدلتا على الحدود مع البراري المتصلة بسيناء»، بحيث يكون حسب قصائد مديح رعمسيس، «آخر كل أرض مصرية وبداية كل أرض أجنبية» أو فلسطينية.

إن تلك المدينة «عند طرف الطريق الوحيد المؤدي إلى خارج مصر شرقا»، رغم تعدد الطرق إلى الشرق، وهو الأمر الذي يزيد في الالتباس؟!

أن يسمح الموضع بقيام «ميناء دولي» يستقبل سفنا بحرية، تفد إليه بجزية بلدان العالم المعروف آنذاك، سواء تلك القادمة من آسيا، أو القادمة من أفريقيا، أي ميناء يقع على البحرين الأبيض والأحمر في ذات الوقت، وهو المستحيل عينه، فكانت تأتي إليه جزية بلاد كدى (تركيا)، وجزية السواحل الأفريقية مباشرة إلى مدينة الميناء رعمسيس!!

أن يكون في الجوار موضع أو «قناة ماء بالتحديد، تحمل اسم شيحور» حسبما جاء في التوراة، أو باسم سيهور حسبما جاء بقصائد مديح رعمسيس المصرية. «أن تطل كميناء على الساحل الغربي لبحر يحمل اسم سوف»، وأن يتناسب هذا البحر في ظروفه مع اسم سوف أي «بحر البوص»، فيجب أن يكون ضحلا، وأن يستقبل ماء عذبا من قناة نيلية، وتلك الضحالة ستتضارب مع القول بميناء يستقبل سفنا كبرى، وهي بذاتها مشكلة مستعصية. «ربما كانت رعمسيس هي حواريس الهكسوسية»، وإذا لم تكن فيجب البحث عن موضع مناسب لمدينة حواريس لقطع الشك باليقين.

في جوار رعمسيس وعلى حوالي بعد أربعة أميال، منها حسب الراهبة إيثيريا، يجب أن تقع «مدينة أخرى باسم فيثوم» أو بيتوم، ويجب أن نعثر هناك على آثار مصرية تؤكد ذلك، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

أن تقع رعمسيس وفيثوم في محيط إقليم واحد، يعرف حسب المؤرخين اليونان باسم «الإقليم العربي»، وفي التوراة باسم «جاسان».

أن نجد ما يشير إلى أن إحدى المدينتين رعمسيس أو فيثوم، كانت «تحمل اسم صوعن» الوارد بالتوراة .

أن يقع «إلى الشرق» من موقعنا هذا موضع يحمل اسم «سكوت يبعد بمسافة سفر يوم واحد، بالعربة التي تجرها الجياد»، حسبما علمنا من التوراة السبعونية، عن سفر يوسف من القصر الملكي إلى الحدود لاستقبال أهله، كما كانت سكوت محطة الراحة الأولى في طريق الخارجين، كذلك من خبر الموظف المطالب بمطاردة عبدين هاربين من القصر الملكي، واستغرق بدوره سفر يوم واحد، وهذه وثيقة مصرية توافق ما قالته التوراة السبعونية، أي يجب وقوع سكوت قرب طرف الطريق للخارج من رعمسيس نحو الحدود، وأنها أول ما يقابل الداخل من سيناء إلى مصر نحو رعمسيس، «مع وجوب وجود آثار مصرية» تشهد بذلك.

أن يقع موضعنا الذي نبحث عنه غربي بحر سوف، بينما «يقع شرق هذا البحر صحراء/برية باسم شور»، حيث إن الخارجين قد خرجوا من البحر المفلوق (سوف) إلى برية باسم شور، حسب الأسطورة التوراتية.

إلى الشرق من موضعنا هذا بمسافة سفر يوم كامل، تقع مجموعة إحداثيات جغرافية على الساحل الغربي لبحر سوف، هي «مجدل وبعل صافون وفم الحيروث»، حيث تم فلق البحر في الأسطورة التوراتية، بينما يقع إلى شرق هذا البحر الموضع شور. ... «وهكذا فنحن نبحث تقريبا عن المستحيل».

Página desconocida