El Profeta Ibrahim y la Historia Desconocida
النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
Géneros
5
إلا أن هؤلاء لم يوضحوا لنا دلالته بشكل صريح، كذلك أكد «ديتلف نيلسون» أن معبودا باسم «إل » كان معروفا في كل بقاع جزيرة العرب (ونيلسن من أبرز أركيولوجيى الجزيرة وبخاصة الجنوب العربي)، ويرى أنه كان اسما ذا دلالة عامة، فيقال: «إل كذا»، ويتبع «إل» باسم الإله المقصود، ويضيف «نيلسن» أن «إل» ورد كعلم لإله خاص في النقوش السبئية والقتبانية،
6
ورغم أهمية هذا الأمر فإن نيلسن لم يوضح لنا أي إله خاص تسمى بالاسم «إل» وعلى أية منطقة من الطبيعة، أو على أية ظاهرة طبيعية كانت دلالته، هذا وقد أفادنا «ريكمانز» أن «إل» قد جاء في النقوش السبئية، يحمل اللقبين «فخر» بمعنى العظيم، و«تعلى» بمعنى تعالى،
7
أما هوبر فقد أثمرت أبحاثه ونشاطه، الكشف عن «إل» في النقوش الثمودية بالصيغة «إله-ن»،
8
وباعتبار حرف «ن» الأخير هو أداة التعريف، فإن المعنى واللفظ سيكون «الإله» أو «الله».
وتأسيسا على هذه المعاني يمكننا الزعم أن حرفي «أ» و«ل» في أول المقة، إنما تعني الله أو الإله، وبذلك تتركب كلمة «المقة» من مقطعين أو ملصقين، وهي خاصية في اللغات السامية، فتعني الإله أو الرب «مقة»، ونتذكر مرة أخرى أن الإخباريين المسلمين، كان واضحا أنهم لا يعلمون شيئا عن «الرب مقة» سيد أرباب الجنوب.
وتبقى الإشكالية الثانية، وهي «تاء» التأنيث في «المقة»، وأتصور حلها يمكن استخلاصه من نص قتباني، يشير إلى الذبائح المقدسة بقوله: «مختن ملكن بمكي»،
Página desconocida