La comparación entre la poesía de Abu Tammam y al-Buhturi

al-Amidi d. 370 AH
140

La comparación entre la poesía de Abu Tammam y al-Buhturi

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Editorial

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Ubicación del editor

١٩٩٤ م

وأصاب أبو العباس في إنكاره أن تكون عيدان الأراك جذوعًا، وإن لم يلخص المعنى؛ لأن عيدان الأراك لا تغلظ حتى تصير كالجذوع، ولا تقاربها. فإن قيل: إن الشجرة من الأراك قد تعظم حتى تصير دوحة يستظل بها الجماعة من الناس والسرب من الوحوش، وذلك معروف موجود، وقد قال الراعي: غذاه وحولى الثرى فوق متنه ... مدب الأتى والأراك الدوائح والدوائح: العظام منه، جمع دوحة. قيل: إن الأمر وإن كان كذلك في بعض شجر الأراك من علوها وتشعب أغصانها في الغلظ، ولو انتهت إلى هذه الحالة - وذلك غير معولم - لما قيل لها أيضًا " جذوع "؛ لأن الجذع إنما هو للنخلة فقط، وقد يقال على سبيل الاستعارة لما يشبه بالنخلة، قال الراجز: بكل طرفٍ أعوجي صهال ... يمشي إذا ما قيد مشى المختال تحت هواد كجزوع الأوقال فقال: " كجذوع الأوقال " والأوقال: جمع وقلة وهي شجرة المقل؛ لأن فيها شبهًا من النخل من جهة الخوص والليف. فإن قيل: فقد قال ذو الرمة:

1 / 142