ورأس أمر لامرئ ... خير له من ذنبه
وذو النهى ليست تبا ... عات الهوى من أربه
وقال آخر:
ولا تصحب أخا الجهل، ... وإياك وإياه
فكم من جاهل أردى ... حليمًا، حين آخاه
وللشيء من الشيء ... مقاييس وأشباه
يقاس المرء بالمرء، ... إذا ما المرء ماشاه
والقلب على القلب ... دليلٌ، حين يلقاه
وأنشدني أبو العباس الشيباني لأبي آمنة جد النبي، ﷺ:
وإذا أتيت جماعة في مجلس، ... فاحذر مجالسهم، ولما تقعد
وذر الغواة الجاهلين وجهلهم، ... وإلى الذين يذكرونك فاقعد
فليؤاخ الأديب أكفاءه، وليصحب نظراءه، ومن يأمن من غدره، وغب أمره، وبوائق شره. وأنى يكون ذلك ولن يجتمع إلا في أهل الحياء. فمنهم كرم الوفاء، وإذا اجتمع الحياء والوفاء، صح الإخاء.
وقد أخبرني مخبر عن عبد الله بن طاهر أنه قال: لا دواء لمن لا حياء له، ولا حياء لمن لا وفاء له، ولا وفاء لمن لا إخاء له، ولا إخاء لمن أراد أن يجمع بين أهواء أخلائه حتى يحبوا ما أحب ويكرهوا ما كره، وحتى لا يرى من أحد ختلًا، ولا زللًا، ولا تفريطًا، ثم أنشد:
طلبت امرأً حرًا صحيحًا مسلمًا، ... نقيًا من الآفات في كل موسم
1 / 17