206

Mutrib Min Ashcar

المطرب من أشعار أهل المغرب

Investigador

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

Editorial

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

مثلُ حالي حقُّها أن تُشتكَي ... كَمَدُ اليأس وذلُّ الطَّمَع غُصنُ بانٍ مال من حيثُ استوى بات من يهواهُ من فرط الجوى خافقَ الأحشاء موهُون القُوى كلما فكَّر في البين بكَى ... ماله يبكي لما لم يَقع ما لعيني شُغِفت بالنَّظر أنكرتْ بعدك ضوءَ القَمر فإذا ما شِئْتَ فاسْمع خَبَري عَشِيتْ عَيناي من طُول البُكَا ... وبكَى بَعْضي على بَعضِي مَعِي الشغاف: حجاب القلب؛ وقيل: سويداؤه؛ وهو الشغف أيضا، بالعين المهملة. قال الله العظيم: (قد شغفها حبًا). وشغفة القلب: أعلاه، وهو معلق النياط. قال أبو عبيد: المشغوف: الذي بلغ حبه شغاف قلبه؛ وبالعين المهملة: الذي خلص الحب إلى قلبه فأحرقه. وكان شيخنا الوزير أبو بكر ﵀ بمكان من اللغة مكين، ومورد من الطلب عذب معين. كان يحفظ شعر ذي الرمة، وهو ثلث لغة العرب، مع الإشراف على جميع أقوال أهل الطب، والمنزلة العليا عند أصحاب المغرب مع سمو النسب، وكثرة الأموال والنشب

1 / 206