170

Mutrib Min Ashcar

المطرب من أشعار أهل المغرب

Investigador

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

Editorial

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

والرَّوْضُ كالحَسْنَا كَساهُ زَهْرُه ... وَشيًا وقلّده نَداهُ جَوهَرا أو كالغَلاِم زَها بوَرْد رياضِه ... خَجَلاَ وتاهَ بآسهِن مُعذَّرا روضٌ كأنّ النَّهر فيه مِعصمٌ ... صَافٍ أطلَّ على رِدَاءِ أخضَرا وتكلَّلت بالزَّهر صُلع هِضَابِه ... حتى حَسبْنا كُلّ هَضْب قَيْصرا وتَهزُّه ريح الصَّبا فتخالُه ... سيفَ ابن عبّاد يُفرّق عَسْكرا عَبَّادٌ المُخضَرُّ نائلُ كَفِّه ... والجوُّ قد لَبِس الرّداَء الأغبَرا عَلِق الزمانُ الأخطرَ المُهْدى لنَا ... مِن ماله العلْقَ النَّفيسَ الأخطَرا ملكٌ إذا ازدحمَ المُلوك بمَوْردِ ... ونَحاهُ لا يَرِدُون حتى يَصْدُرا أندى على الأكبادِ من قَطْر النَّدى ... وألذُّ في الأجفانِ من سِنَةِ الكَرى قَدّاح زَنِدْ المَجْد لا يَنْفَكّ عن ... نارِ الوَغَى إلا إلى نارِ القِرىَ يختار أنْ يَهَب الخَريدةَ كاعِبًا ... والطَّرْفَ اجردَ والحُسامَ مُجوهَرا أيقنتُ أنّى من ذُراه بجَنَّة ... لمّا سَقَاني من نَداهُ الكوثرا وعلمتُ حقًّا أن رَبْعَي مُخْصِبٌ ... لمّا سألتُ به الغَمامَ المُمْطرَا من لا تُوازِنُه الجبالُ إذا احتبَى ... مَن لا تُسابِقُه الرّياحُ إذا جَرى قَاد المواكبَ كالكواكبِ فوقَها ... مِن لامه مِثلُ السحاب كَنَهْوَرا

1 / 170