425

Despertar del Interés Residencial hacia los Lugares más Nobles

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Editor

مرزوق علي إبراهيم

Editorial

دار الراية

Edición

الأولى ١٤١٥ هـ

Año de publicación

١٩٩٥ م

Géneros

geografía
صرعت وعرضت عَلَى كُلِّ الأَطِبَاءِ، فَمَا عَرَفُوا لَهَا دَوَاءً. فقلت: احملوني إِلَيْهَا، فَأَنَا غُلامُ الطَّبِيبِ. فَحُمِلْتُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ إِلَيْهَا، قَالَتْ: مَرْحَبًا يَا خَوَّاصُ. فَقُلْتُ: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: كُنْتُ عَلَى دِينِنَا حَتَّى الْبَارِحَةِ، فإني نمت فرأيت في المنام عَرْشَ رَبِّي بَارِزًا، فَانْتَبَهْتُ كَمَا تَرَى لا ينطق لِسَانِي إِلا بِقَوْلِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ محمد رسول الله، فلما رأوني هكذا، نسبوا إِلَى الْجُنُونِ. فَقُلْتُ: لَعَلَّ اللَّهَ يُخُلِّصُكِ مِنْهُمْ، فمن أين عرفت اسمي؟ فقالت: نوديت: سنبعث لك من تسلمين على يده وَأُلْهِمْتُ ذِكْرَكَ. فَهَمَمْتُ بِالنُّهُوضِ، فَقَالَتْ: إِلَى أَيْنَ؟ قلت: مَكَّةَ. فَقَالَتْ: هَا هِيَ مَكَّةُ. فَنَظَرْتُ، فَإِذَا مَكَّةَ، فَسِرْتُ قَلِيلا فَإِذَا أَنَا بِالْبَيْتِ.

2 / 88