284

Despertar del Interés Residencial hacia los Lugares más Nobles

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Investigador

مرزوق علي إبراهيم

Editorial

دار الراية

Número de edición

الأولى ١٤١٥ هـ

Año de publicación

١٩٩٥ م

Géneros

geografía
باب بيان أنه أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بيتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي ببكة مباركًا﴾ .
وَسَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ: أَنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودَ افتخروا، فقالت اليهود: بيت المقدس أفضل، وَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: بَلِ الْكَعْبَةُ أَفْضَلُ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآية، قاله مجاهد.
واختلف العلماء في معنى كَوْنِهِ أَوَّلَ بَيْتٍ عَلَى قَوْلَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَوَّلُ بَيْتٍ كَانَ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ اخْتَلَفَ هَؤُلاءِ كَيْفَ كَانَ أَوَّلَ بَيْتٍ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ:
(أَحَدُهَا): أَنَّهُ ظَهَرَ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ حين خلق الله ﷿ الأرض، فخلقه قَبْلَهَا بِأَلْفَيْ عَامٍ وَدَحَاهَا مِنْ تَحْتِهِ.
قَالَ أبو هريرة [﵁]: كانت الأرض حشفة عَلَى الْمَاءِ، عَلَيْهَا

1 / 347