271

Despertar del Interés Residencial hacia los Lugares más Nobles

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Investigador

مرزوق علي إبراهيم

Editorial

دار الراية

Número de edición

الأولى ١٤١٥ هـ

Año de publicación

١٩٩٥ م

Géneros

geografía
الطَّعَامَ بِمَكَّةَ، فَإِنَّ احْتِكَارَ الطَّعَامِ بِمَكَّةَ إِلْحَادٌ بظلم.
١٩٦- أخبرنا أبو بكر الصوفي، قال: أخبرنا أبو سعد الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن باكويه، قال: ثنا عبد العزيز بن الفضل، قال: ثنا علي بن محمد التميمي، قال: ثنا جعفر بن القاسم الخواص، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: مُخَالَطَةُ الْوَلِيِّ للناس ذل، وتفرده عز، وقل ما رأيت وليًا لله إلا منفردًا.
وإن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ كَانَ رَجُلا لَهُ سَابِقَةٌ جَلِيلَةٌ، وَكَانَ يَفِرُّ مِنَ النَّاسِ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بلدٍ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، فَطَالَ مُقَامُهُ بِهَا، فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ طَالَ مُقَامُكَ بها. فقال: لِمَ لا أُقِيمُ بِهَا؟ وَلَمْ أَرَ بَلَدًا تنزل فيه الرَّحْمَةُ وَالْبَرَكَةُ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ، وَالْمَلائِكَةُ تغدوا فِيهِ وَتَرُوحُ، وَإِنِّي أَرَى فِيهِ أَعَاجِيبَ كَثِيرَةً، أرى الملائكة يطوفون على صور شتى ولا يَقْطَعُونَ ذَلِكَ، وَلَوْ قُلْتُ لَكَ كُلَّ مَا رَأَيْتُ لَصَغُرَتْ عَنْهُ عُقُولُ قَوْمٍ لَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ. فقلت له: أسألك، إِلا أَخْبَرْتَنِي بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ؟
فَقَالَ: مَا مِنْ وَلِيٍّ لِلَّهِ تَعَالَى صَحَّتْ وِلايَتُهُ إِلا وهو يحضر هذا البلد في كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، لا يَتَأَخَّرُ عَنْهُ، فَمُقَامِي هَاهُنَا لأَجْلِ مَنْ أَرَاهُ مِنْهُمْ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ

1 / 332