166

Despertar del Interés Residencial hacia los Lugares más Nobles

مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن

Investigador

مرزوق علي إبراهيم

Editorial

دار الراية

Número de edición

الأولى ١٤١٥ هـ

Año de publicación

١٩٩٥ م

Géneros

geografía
بَابٌ ذِكْرُ أَحْوَالٍ جَرَتْ لِلْخَائِفِينَ مِنَ الْمُحْرِمِينَ حَجَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، فَلَمَّا أَحْرَمَ وَاسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، اصْفَرَّ لَوْنُهُ وَارْتَعَدَ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أن يلبي، فقيل: ما لك؟ قَالَ: أَخْشَى أَنْ يَقُولَ لِي: لا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ، فَلَمَّا لَبَّى، غُشِّيَ عَلَيْهِ. وَلَمَّا حَجَّ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ، فَأَرَادَ أَنْ يُلَبِّيَ، تَغَيَّرَ وجهه، فقيل: ما لك يا ابن رَسُولِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أُلَبِّيَ، فَأَخَافُ أَنْ أَسْمَعَ غَيْرَ الْجَوَابِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَوَارِيِّ: كُنْتُ مَعَ أَبِي سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، فَلَمْ يُلَبِّ حَتَّى سِرْنَا ميلًا، ثم غشي عليه وأفاق وَقَالَ: يَا أَحْمَدُ! أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى موسى أن ظَلَمَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يَذْكُرُونِي، فَإِنِّي أَذْكُرُ مَنْ ذَكَرَنِي مِنْهُمْ بِاللَّعْنَةِ، وَيْحَكَ يَا أَحْمَدُ، بَلَغَنِيَ أَنَّ مَنْ حَجَّ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، ثُمَّ لَبَّى، قَالَ اللَّهُ ﷿: لا لَبَّيْكَ وَلا سَعْدَيْكَ، حَتَّى تَرُدَّ مَا فِي يديك، فما نأمن أَنْ يُقَالَ لَنَا ذَلِكَ. ٩٧- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بن حبيب، قال: أخبرنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي صادق، قالا: ثنا ابْنُ بَاكَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَارِسِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ الدَّيْنَوَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا

1 / 221