Excitador de las tristezas
مثير الأحزان
Géneros
نقسم عليك إلا ما ركبت معنا فدعا بثيابه فلبسها وببغلته فركبها فلما دنا من القصر قال لحسان بن أسماء بن خارجة يا ابن أخي إني والله لخائف من هذا الرجل ولم يك حسان يعلم في أي شيء بعث إليه فقال ولم تجعل على نفسك سبيلا فدخل هانئ وهم معه على عبيد الله فلما رآه مقبلا قال أتيتك بخائن تسعى رجلاه
الجدال بين هاني وابن زياد
ثم أنشد بيت عمرو بن معديكرب الزبيدي
أريد حباءه ويريد قتلي
عذيرك من خليلك من مراد
فقال هانئ وما ذاك أيها الأمير فقال إيه يا هاني ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأمير المؤمنين وعامة المسلمين جئت بمسلم بن عقيل وأدخلته دارك وجمعت له السلاح والرجال وظننت أن ذلك يخفى علي فقال ما فعلت فقال علي بمعقل مولاي وكان عينا على الأخبار وقد أحاط بكثير من الأسرار فلما حضر عرف هانئ أنه كان عينا قال أصلح الله الأمير اسمع مني وصدق مقالتي والله ما دعوت لمسلم ولكن جاءني مستجيرا فاستحييت من رده وضيفته والآن لما علمت خل سبيلي حتى آمره بالخروج من داري إلى حيث شاء لأخرج من ذمامه.
قال ابن زياد والله لا تفارقني حتى تأتيني به فقال والله لو أنه تحت قدمي ما رفعتها عنه ولا أجيئك به.
فلما طال بينهما الكلام وكثر الخصام قام مسلم بن عمرو الباهلي ناحية فقال يا هاني إني أنشدك الله أن لا تقتل نفسك وتدخل البلاء على أهلك وعشيرتك وإني لأنفس بك من القتل فليس مجزاة ولا منقصة بدفعه إليهم.
Página 33