378

Mutawari

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

Editor

صلاح الدين مقبول أحمد

Editorial

مكتبة المعلا

Ubicación del editor

الكويت

بهَا. فَقَالَت: أَرَأَيْت يَا رَسُول الله ﴿إِن لم أجدك. فَقَالَ: إِن لم تجديني فائتى أَبَا بكر.
وَزَاد لنا الحميديّ عَن إِبْرَاهِيم بن سعد: " كَأَنَّهَا تعنى بِالْمَوْتِ ".
قلت: رضى الله عَنْك﴾ أَدخل هَذِه التَّرْجَمَة فِي كتاب الِاعْتِصَام تحذيرًا من الاستبداد بِالرَّأْيِ فِي الشَّرِيعَة، وتنبيهًا على الرأى الْمَحْمُود فِيهَا، وَهُوَ الْمُسْتَند إِلَى قَول النَّبِي -[ﷺ]- أَو إِشَارَته أَو قرينَة حَاله، أَو فعله، أَو سُكُوته عَن فعل إِقْرَارا عَلَيْهِ. ويندرج فِي هَذَا الاستنباط التَّعَلُّق بِمَا وَرَاء الظَّاهِر وَعدم الجمود عَلَيْهِ، فَدخل فِي ذَلِك تَصْحِيح الرَّأْي المنضبط، والردّ على الظَّاهِرِيَّة وَغَيرهم.
وَبِذَلِك تبيّن مَا هُوَ اعتصام مِمَّا هُوَ استبداد واسترسال.
(٣٥٨ - (٦) بَاب النَّهْي عَن التَّحْرِيم إِلَّا مَا تعرف إِبَاحَته)
وَكَذَلِكَ الْأَمر نَحْو قَوْله: " حِين أحلّوا ": أصيبوا من النِّسَاء.
قَالَ جَابر: وَلم يعزم عَلَيْهِم ولكنّه أحلهن لَهُم.

1 / 410