306

Mutawari

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

Editor

صلاح الدين مقبول أحمد

Editorial

مكتبة المعلا

Ubicación del editor

الكويت

بِهَذَا على أَن آحَاد النَّاس لَهُم ذَلِك دون الإِمَام؟ .
ويمكنه الْإِجَابَة عَن ذَلِك بِأَن النَّبِي -[ﷺ]- أُسْوَة فِي حُقُوقه الْمُتَعَلّقَة بِهِ. وَلَو لم يكن هَذَا لآحاد النَّاس لفعل فِيهِ كَمَا فعل فِي غَيره من التحاكم إِلَى من دونه، كقصّته مَعَ الَّذِي أنكرهُ حَقًا التمسه مِنْهُ فِي الْمُبَايعَة فِي فرس.
(٢٩٠ - (٢) بَاب إِذا قتل نَفسه خطأ فَلَا دِيَة لَهُ)
فِيهِ سَلمَة بن الْأَكْوَع: خرجنَا مَعَ النَّبِي [ﷺ] إِلَى خَيْبَر، فَقَالَ رجل مِنْهُم: أسمعنا يَا عَامر من هنّاتك. فحدا بهم. فَقَالَ: النَّبِي -[ﷺ]- من السَّائِق؟ قَالُوا: عَامر، قَالَ: يرحمه الله فَقَالُوا: يَا رَسُول الله هلاّ أمتعتنا بِهِ؟ فأصيب صَبِيحَة ليلته. فَقَالَ الْقَوْم: حَبط عمله، قتل نَفسه. فلمّا رجعت - وهم يتحدثون أَن عَامِرًا حَبط عمله - جِئْت إِلَى النَّبِي -[ﷺ]-، فَقلت: يَا نَبِي الله: - فدَاك أبي وَأمي - زَعَمُوا أَن عَامِرًا حَبط عمله. فَقَالَ: كذب من قَالَهَا. إِن لَهُ لأجرين اثْنَيْنِ: إِنَّه لجاهد مُجَاهِد، وَأي قتل يزِيد عَلَيْهِ.

1 / 338