188

ويقول ابن تيمية في كتابه منهاج السنة ( 2/ 133):

والثاني ان هذا من اخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به.(1)

الوجه الخامس: ان هذه الأخبار مصادمة للعقل ولقوله تعالى: { ليس كمثله شئ }، { هل تعلم له سميا }، {ولم يكن له كفؤ ا احد } وغيرها، وخبر الآحاد متى صادم العقل او القران كان باطلا،

كما نص على ذلك علمائهم:

يقول الحافظ البغدادي في كتابه الفقيه والمتفقه ( 345-346):

إذا روى الثقة المأمون خبرا متصل الإسناد رد بأمور:

احدها: ان يخالف موجبات العقول فيعلم بطلانه لأن الشرع إنما يرد بمجوزات العقول، وأما بخلاف العقول فلا.

الثاني: ان يخالف نص الكتاب أو السنة المتواتر ة فيعلم أنه لا أصل له أو أنه منسوخ.

ويقول شرف الدين التلمساني في شرح اللمعة:

Página 188