Estudios en Lengua y Literatura
مطالعات في اللغة والأدب
Géneros
فعلى مذهب الأدب السكاكيني لا يكون محل لقول طه أفندي حسين: «وستحب هذا الأمر وترغب فيه»؛ بل كان عليه أن يقول: «ستحب هذا الأمر» ولا يتخطى هذه الجملة في هذا المعنى. وبعد أن ذكر الحزن فلا يجوز إردافه بالكآبة، وكذلك فأي ضرورة للتصنع بعد قوله «التكلف»، وما هو السائق لقوله «السرور» بعد قوله «الابتهاج»؟ وما هي زيادة المعنى في «سمح طلق سهل القياد»؟ أو في «فرحة» بعد «مبتهجة»؟ ثم لماذ يقول الكاتب العصري صدقي «السخرية» ويردفها ب «الاستهزاء»؟ وكيف يؤكل الطاووس ولا تحتويه المعدة؟ ولماذا يقول «المترفين» بعد قوله «المنعمين»؟ وهلم جرا.
وممن يصح الاستشهاد به البيان الصادر عن الوفد الفلسطيني، وأغلب الظن أنه بقلم الأستاذ المعترض نفسه؛ لأنه كاتب سر اللجنة التنفيذية، وقد اطلعت عليه في جريدة «الحقيقة» بتاريخ 29 جمادى الآخرة.
فقد جاء فيه: ذلك الماضي الفخم الضخم الذي كانت فيه الأمة العربية ... إلخ.
وفي اللغة: فخم الشيء فخامة: ضخم ، فما هو الداعي إلى إرداف «فخم» ب «ضخم» إذن؟
ثم قال:
مختلفة الأهواء والأمزجة.
في سبيل شهواته وأغراضه.
الخمول أو الانحطاط أو الهرم.
ممتلئة الجسم مكتنزة العضل.
يضعف وغيره يقوى ، يذل وغيره يعتز، وينحط وغيره يرقى.
Página desconocida