Estudios en Lengua y Literatura
مطالعات في اللغة والأدب
Géneros
من تلك الأغلاط قولهم: «فلان كفؤ لهذا الأمر» أي: أهل له أو قوام به، وهو من ذوي الكفاءة بالهمز، وإنما الكفؤ النظير، تقول: هو كفؤ لفلان أي: معادل له، والكفاءة المصدر من ذلك، تقول: لا كفاءة بيننا. وأما المعنى الذي يريدونه فهو من معاني «كفى» المعتل، يقال: استكفيته أمر كذا أي: كلفته القيام به فكفانيه، وهو كاف لهذا الأمر وكفي له أي: قوام به، وهو من أهل الكفاية.
وقولهم: «أمكن له أن يفعل كذا، ولا يمكن له أن يفعل كذا» يعدونه باللام وهو متعد بنفسه.
وقولهم: «عودته على الأمر وتعود عليه واعتاد عليه »، والصواب حذف الجار في الكل.
وقولهم: «أمر هام» بصيغة الثلاثي، والأفصح: «مهم» بالرباعي.
وقولهم: «هل سنفعل كذا؟ وهل سيؤدي هذا إلى كذا؟» يريدون النص على الاستقبال في الفعل فيأتون بالسين بعد «هل»، وهو خطأ؛ لأن «هل» إذا دخلت على المضارع خصصته للاستقبال مثل السين، وحينئذ يجتمع حرفان لمعنى واحد، والصواب حذف السين.
وقولهم: «هل لا يجوز أن يكون الأمر كذا؟ وهل لم تزر زيدا؟ وهل ليس عمرو في الدار؟ وهل إذا فعلت كذا كان كذا؟» فيدخلون «هل» على النفي والشرط، والصواب استعمال الهمزة في كل ذلك.
وقولهم: «حديث مستفاض»، ومنه قول أبي تمام:
صلتان أعداؤه حيث كانوا
في حديث من عزمه مستفاض
والصواب: حديث مستفيض أو مستفاض فيه.
Página desconocida