Estudios en Lengua y Literatura
مطالعات في اللغة والأدب
Géneros
o ، كما في قولهم:
tall ، وقد تستعمل على لفظها في مثل هذا التركيب، كما في
shall
وغير ذلك. (10)
لعل الحروف العربية أجمل، وقد حلت في التمدن الإسلامي محل التصوير والنقش من الفنون الجميلة، فزينوا بها أبنيتهم ورياشهم وآنيتهم وأسلحتهم وأعلامهم، ومن زار الحمراء في إسبانيا رأى من الزخارف الكتابية على جدرانها ما يروعه ويغترق بصره؛ لأن الحروف العربية تتألف من كل الأشكال؛ ففيها الخطوط المنحنية والمستقيمة والمستديرة والبيضية والهرمية والمجوفة والمحدبة والقوسية والمستنة والطويلة والقصيرة والذاهبة صعدا أو نزولا، متصلة أو منفصلة، فوقها أو تحتها من النقط والحركات والشدات والتنوينات والمدات وهمزات الوصل والقطع مما لا تشبهها فيه لغة أخرى، وقد كانوا في قديم الزمان يلونون كتابتهم بألوان مختلفة، فالسواد للحروف، والحمرة للشكل، والصفرة للهمزات، والخضرة لألفات الوصل فيخالها الرائي قطع الرياض أو قطع الفسيفساء. يقال إنهم في بعض مدن أوروبا في الأجيال الوسطى بنوا كنيسة على طراز شرقي، وإذ أحبوا أن يزينوا جدرانها على الطريقة الشرقية نقلوا فيما نقلوه من الزخارف أسماء الصحابة وهم يحسبونها زخارف ورسوما، فكنت ترى على جدران تلك الكنيسة اسم علي وحمزة وأبي بكر وغيرهم كأنها من أسماء قديسيها؛ بل قد استخدم الشعراء بعض الحروف العربية في غزلهم على سبيل التشبيه، فشبهوا القامة الهيفاء بالألف، وعطفة الصدغ بالهمزة، والعارض باللام، والحاجب بالنون، والطرة المصففة من الشعر بالسين الواقعة غير طرف؛ لأنها تستوي على شكلها، وغير ذلك. (11)
من الفروق بيننا وبينهم أن الإفرنج قد يكتبون نصف الكلمة أو جزءا منها في آخر السطر والجزء الآخر في أول السطر الذي يليه، وهذا مكروه في اللغة العربية، حتى الواو فإنهم يحسبونها جزءا من الكلمة فلا يفصلونها؛ بل كرهوا فصل المضاف عن المضاف إليه.
البحث الثالث: تاريخ الحروف الهجائية وتطورها
لم يصل الخط إلى ما هو عليه الآن إلا بعد أن قطع أربعة أدوار: (1)
دور التصوير الذاتي: كانت تصور فيه الحوادث والأشياء التي تقبل التصوير، فكانوا إذا أرادوا أن يكتبوا مثلا كلمة «أسد» صوروا أسدا، أو كلمة «وردة» صوروا وردة. (2)
دور التصوير الرمزي: اصطلحوا فيه على اتخاذ رموز للمعاني التي لا يمكن تصويرها، كأن يرمز عن المحبة بالحمامة، وعن البغض بالحية. (3)
Página desconocida