Libro de Al-Mustarsid
كتاب المسترشد
Géneros
Fiqh chií
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Libro de Al-Mustarsid
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHGéneros
أو تكون محدثة مكونة تعلم ويكون الله أوجدها من بعد العدم، فيدخل بذلك العجز على الله والتضعيف، فتعالى عن ذلك القوي اللطيف، لأن ضد القدرة العجز، فمتى عدمت القدرة ثبت العجز، فيلزم من قال بإحداث قدرة المهيمن القادر أن يقول إن الله كان عاجزا غير قادر، فإن كان كما يقول الجاهلون، وينسب إليه الضالون: إنه كان ولا يقدر، حتى أوجد وخلق ما به قدر، فبماذا ويلهم خلق القدرة التي يذكرون أنه خلقها من بعد العدم ويقولون، فإن كان الله أحدثها وهو غير قادر، وأوجدها وصورها وفطرها وهي التي لا شيء يعدلها، ولا شيء من المجعولات إلا وهو دونها، إذ لا يوجد شيئا ولا يخلق إلا بها بغير ما قدرة منه عليها فلقد كان فعله في غيرها أنفذ، ومراده في سواها أوكد، فبم ويلهم خلقها وأوجدها وهو يوجد مثلها بغيرها؟ فلقد كان عنها مستغنيا، وبما خلقها به مكتفيا مستعليا، فتبارك عن ذلك ذو الجلال وذو الجبروت، الواحد الحي الصمد الذي لا يموت، القادر العالم بنفسه، البري من شبه خلقه، الذي لم يزل ولا يزال، وهو الواحد ذو القدرة والجلال، الأول لا ثاني معه والآخر الذي لا شيء مثله.
Página 183