Mustacdhab Ikhbar
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
﵁
موت «أم كلثوم» وزواج عثمان برقية- ﵂
(أم كلثوم وماتت، فزوجه رسول الله ﷺ رقية «١»، فجاءت رقية تعتب على عثمان، فقال رسول الله ﷺ: «ما أحب المرأة أن تكثر شكاية بعلها انصرفي إلى بيتك» «٢») قال لها ذلك ﷺ تأدبا، وتعليما وتنبيها على بعض حقوق الزوج، ثم ما ذكره المصنف- ﵀ من أن عثمان تزوج أم كلثوم، قبل رقية، هو خلاف ما عليه أئمة السيرة والتاريخ؛ بل صرح ابن حجر، والقسطلاني؛ بأن ذلك غلط، ووهم.
وقال أبو عمر*: لم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج «أم كلثوم» بعد «رقية»، وتقدم وفاة رقية، وبعد وفاتها زوج/ النبي ﷺ عثمان «أم كلثوم «٣»» بوحي من الله،
_________
- ج- الإصابة لابن الأثير ٣/ ٣٩١، ٣٩٣ رقم: ٥٤٤٠.
(١) حول زواج «رقية بنت رسول الله ﷺ» ب «عثمان» «قال الإمام الدارقطني في كتابه (الإخوة والأخوات) ص ٣١، ٢٣: «وأما رقية بنت رسول الله ﷺ فتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه الهجرتين إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة، وولدت له «عبد الله»، وبه كان يكنى، وماتت بالمدينة، ورسول الله ﷺ ب «بدر»، وشهد عثمان دفنها، وقدم رسول الله ﷺ من «بدر» فتزوج «عثمان» أختها «أم كلثوم»، وماتت عنده، ولم تلد له، ولا رواية لهما» اه: الإخوة والأخوات للدارقطني. وقال ابن سعد في (الطبقات) ٨/ ٣٦، ٣٧ (رقية بنت رسول الله ﷺ: «وتزوجها عثمان بن عفان، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة ... وهاجرت إلى المدينة، بعد زوجها «عثمان» حين هاجر رسول الله ﷺ، ومرضت ورسول الله ﷺ يتجهز إلى «بدر»، فخلف عليها رسول الله ﷺ، «عثمان بن عفان»، فتوفيت ورسول الله ﷺ ب «بدر» في شهر رمضان، على رأس سبعة شهرا من مهاجر رسول الله ﷺ وقدم زيد بن حارثة من بدر بشيرا، فدخل المدينة، حين سوى التراب على «رقية» بنت رسول الله ﷺ» اه: الطبقات.
(*) قول ابن عمر ذكره في (الاستيعاب) ١٢/ ٣٢٢ فقال: «تزوج عثمان (رقية بنت رسول الله ﷺ فتوفيت عنده ولم يختلفوا؛ أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية ...» اه: الاستيعاب.
(٢) بحثت عن هذا الأثر في المصادر المتوافرة لدي فلم أصل إليه.
(٣) وعن زواج «أم كلثوم» ب «عثمان» قال ابن سعد (الطبقات) ٨/ ٣٧، ٣٨: «... فلما توفيت رقية بنت رسول الله ﷺ خلف عثمان، على «أم كلثوم»، وكانت بكرا، وذلك في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث من الهجرة، وأدخلت عليه في هذه السنة، في جمادى الاخرة، فلم تزل عنده، إلى أن ماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فقال رسول الله ﷺ: «لو كن عشرا لزوجتهن عثمان» اه: الطبقات. وحول: «رقية» و«أم كلثوم» انظر المصادر والمراجع الاتية: أ- الذرية الطاهرة للإمام الدولابي ص ٥٢، ٥٦، ٦١ رقم: ٩، ١٠.
1 / 136