Musnad Omar Ibn Jattab
مسند عمر بن الخطاب
Editor
كمال يوسف الحوت
Editorial
مؤسسة الكتب الثقافية
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٥
Ubicación del editor
بيروت
وَأَصْحَابُهُ يَأْكُلُونَ الْقِدَّ، وَلَوْ غَلَبَهُ فَتْحٌ لَصَنَعَ فِيهِ غَيْرَ الَّذِي تَصْنَعُ، قَالَ: فَقَرَعَ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ: «وَكَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصْنَعُ؟» قَالَ سُفْيَانُ: مَرَّةً أُخْرَى «صَنَعَ فِيهِ مَاذَا؟» قَالَ: إِذَا لَا أَكَلَ وَأَطْعَمَنَا قَالَ: فَرَأَيْتُهُ نَشَجَ حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَضْلَاعُهُ، ثُمَّ قَالَ: «وَاللَّهِ» لَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهَا كَفَافًا لَا عَلَيَّ وَلَا لِي " قَالَ عَلِيٌّ: هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ: نِشْنِشَةٌ مِنْ أَخْشَنَ فَسَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ صَاحِبَ الْغَرِيبِ، فَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ شِنْشِنَةٌ مِنْ أَخْزَمَ، يَقُولُ: قِطْعَةٌ مِنْ حَبْلٍ ثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي حَدِيثِ عُمَرَ ﵁ حِينَ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: لِشَيْءٍ شَاوَرَهُ فِيهِ فَأَعْجَبَهُ كَلَامُهُ، فَقَالَ عُمَرُ ﵁: «نِشْنِشَةٌ مِنْ أَخْشَنَ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هَكَذَا كَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يُحَدِّثُهُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ ﵁ وَأَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْعَرَبِيَّةِ، فَيَقُولُونَ غَيْرَ هَذَا، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُهَا مِنْ أَخْزَمَ، وَهَذَا بَيْتُ رَجَزٍ تَمَثَّلَ بِهِ، قَالَ وَالشِّنْشِنَةُ قَدْ تَكُونُ كَالْمُضْغَةِ أَوِ الْقِطْعَةِ تُقْطَعُ مِنَ اللَّحْمِ، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: بَلْ الشِّنْشِنَةُ مِثْلُ الطَّبِيعَةِ وَالسَّجِيَّةِ فَأَرَادَ عُمَرُ ﵁ أَنِّي أَعْرِفُ مِنْكَ مُشَابِهًا مِنْ أَبِيكَ فِي رَأْيِهِ وَعَقْلِهِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِقُرَشِيٍّ مِثْلُ رَأْيِ الْعَبَّاسِ ﵁، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ
1 / 99