La música oriental
كتاب الموسيقى الشرقي
Géneros
ويمكن بيان ذلك أيضا بواسطة وتر مشدود، فإذا أبعد عن وضعه الذي يكون في حالة موازنة وترك شوهد فيه تفرطح، خصوصا في جزئه المتوسط، وإذا كان مشدودا شدا قويا فيسمع منه صوت عندما يذبذب؛ وذلك لأن سرعة تذبذبه عند ذلك تكون عظيمة.
والأجسام الصلبة المجوفة إذا نفر عليها يحدث بذلك صوت عظيم، ذو رنين ويستمر زمنا لتردد الهواء في جوفها وتموجه فيها؛ ولذلك لهم ينقبون مثل القانون والعود وما شاكلهما لتموج الهواء في جوفها.
وكذلك البوقات الطوال يخرج منها صوت عظيم؛ بسبب تموج الهواء في مسافة طولها.
وكذلك صوت الإنسان والحيوان يحدث عند تصادم الهواء الخارج من الرئتين في الحنجرة.
الفرق بين الشدة والارتفاع والنغمة
إذا عدنا إلى التجربة السالفة وأعطينا إلى الصفيحة طولا بحيث تولد صوتا عند تذبذب، وأبعدناها عن وضعها الأصلي قليلا أو كثيرا لتذبذب شوهد أن الصوت الذي تولده يكون أقوى، أي: أشد كلما كان اتساع الذبذبة المقابلة له أعظم ولو أن طبيعة الصوت المتولد تكون واحدة، ومن هنا يرى أنه يمكن أن يقال إن شدة الصوت تتغير بتغير اتساع الذبذبة المقابلة له.
وزيادة على ذلك، فقد ظهر لنا فيما سبق أنه بقصر الجزء المتذبذب تزداد سرعة التذبذب، وتزداد أيضا تبعا لها حدة الصوت، وبذلك يرى أنه يمكن أن يقال إن حدة الصوت أي ارتفاعه تزداد بازدياد عدد الذبذبات التي تحمل في زمن واحد، وأخيرا فتوجد أصوات شدتها واحدة وارتفاعها واحد وتختلف عن بعضها بصفة ثالثة تسمى بالنغمة، وهي التي تسمح لنا بتمييز أصوات أنواع الآلات الموسيقية عن بعضها، كذا هي التي تسمح لنا بتمييز أصوات الأشخاص المختلفة - والنغمة ناتجة من كون كل صوت تولده آلة مخصوصة يكون دائما مصحوبا بجملة أصوات أخرى خاصة بتلك الآلة دون غيرها.
اللغط
توجد أصوات لا تحدث على الأذن إحساسا مقبولا كالأصوات الموسيقية - وذلك كمصادمة مطرقة لسندال وحصول الرعد، وغير ذلك وتسمى لغطا - وهذه الأصوات ولو أنها لا تدوم إلا مدة يسيرة جدا، فإن لكل منها شدة وارتفاعا ونغمة خاصة به كباقي الأصوات.
في كيفية انتشار الصوت في الهواء والأمواج الصوتية
Página desconocida