وفيما يتعلق بهاناي وخطيبي المحتضر، فربما كنت أحمل صورة رجل «قطع عضوه بالفعل». ولذلك لا حاجة لي أن أستأصله أنا بنفسي.
ولذلك عندما استعاد هاناي قدراته الجنسية، تولدت الكراهية داخلي هذه المرة وفكرت في أنه ليس أمامي إلا أن أستأصله أنا بنفسي. لقد كنت أتمنى أن ينتحر هاناي من أعماق قلبي. آه يا دكتور ... يا له من أمر مريع! لقد كنت أرغب في موت ذلك الإنسان.» - «مفهوم.»
أوقفتها قليلا لأراقب حالتها.
لقد حللت في السابق علاقة ريكو بأبيها بعدم وجود ملامح لعقدة إلكترا وعدم وجود تأثير عنيف لصورة الأب عند ريكو، ولكن تحليلي هذا بات خاطئا بعد سماع اعترافاتها اليوم. ولكن لم يكن ليرضيني مثل ذلك التفسير المنطقي المنسق؛ لأنها ربما أظهرت والدها أخيرا، لتعطيني طعما مغريا من وجهة نظر علم التحليل النفسي، في محاولة لإقناعي.
وعلى أي حال قررت أن أجرب الاستمرار في طريقة تداعي الأفكار الحر. - «تفضلي، أكملي حديثك ...» - «أجل، ربما يكون القول إن هاناي حاول قتلي بمقص الزهور، وهما تخيلته عقابا لنفسي على آثام قلبي. لقد جاء حقا إلى بيت معلمة تنسيق الزهور، ولكنه في الأصل شخص عديم الشجاعة.»
كنت أثناء سماعي لحديث ريكو هذا - الذي ينساب في سلاسة - أعيد قراءة نتائج جلسات التحليل النفسي السابقة بلا انقطاع. ثم جعلني ذلك أتأكد بوضوح أن ذكرها والدها - الذي لم تذكره ولو مرة واحدة من قبل بذلك الشكل - هو من أجل أن تخدع عيني وتخفي الهدف الحقيقي.
وفي نهاية سماعي حديثها صامتا، سألتها السؤال الآتي في محاولة لاستخدام مبضع الجراح فجأة: «لقد قابلت أخاك المختفي مؤخرا، أليس كذلك؟»
35
لم يسبق لي أن رأيت وجه إنسان وعلى ملامحه ذلك الشكل المرعب من آثار تلقي صدمة.
رفعت ريكو وجهها كأنها ستقفز لأعلى، وقد شحب وجهها في لحظة واحدة، وفتحت عينيها على وسعهما، وجف خداها، وتشنجت شفتاها، وبدا لي أن ملامح وجهها التي كانت حتى الآن، تغيرت في التو والحال إلى وجه آخر؛ هو عبارة عن وجه امرأة مختلفة كأنها حيزبون تحتضر.
Página desconocida