إن شرح فرويد بشأن عقدة الإخصاء لا يمكن القول إنه مقنع إقناعا كافيا، ولكن خوفك، على الأرجح، ليس تجاه حادثة واقعية حقيقية. في طفولتك أنزل بنطالك الداخلي وسخر منك بالقول: [الطفل المهزوم، قطع عضوه من قبل.]
اشتعلت داخلك فجأة نفس الإهانة تجاه هاناي، والعجيب أن ذلك تحول من غضب إلى خوف. من خلال ذاكرة الطفولة ، وكنت تخافين الإخصاء بواسطة المقص، ومن المؤكد أنه أحد أسباب كراهيتك للرجال. ولذلك من العجيب أن شعورك تجاه هاناي هو نفس شعور الكراهية والخوف؛ أي تجاه «ما يملكه الرجل ولا تملكينه» ... أجل؛ لأن هاناي عنين، أليس كذلك؟»
مرة أخرى كانت إجابة ريكو تجاه هذا السؤال أن حكت مشهدا مرعبا يمثل احتقارا للبشر. - «كلا، فأثناء علاقتي به، شفي ذلك الرجل من العنة. وفي نفس اللحظة أصبحت أكرهه كراهية شديدة، لدرجة الرغبة في التقيؤ عند رؤيته.»
31
الأمر هكذا مفهوم، شفي هاناي من العنة؛ ولذا فإن مطاردته لريكو على أنها امرأة لا غنى له عنها، هو أمر متوقع جدا، ولكن، في نفس الوقت أمر متوقع بنفس الدرجة، أن تصبح ريكو لا ضرورة لها بالنسبة لهاناي الذي شفي بالفعل، ويمكنه التخلي عنها والانطلاق في مغامرات جنسية حرة.
ولكن حذري من تصديق كل ما تحكيه ريكو على أنه حقيقة مطلقة جعل لدي عادة أن أطابق ما تقوله على قوانين الواقع وأميل ناحية الأمر الذي احتمالية حدوثه أكبر وأوقع.
فشفاء عنة هاناي؛ على سبيل المثال، أمر احتمالية حدوثه كبيرة جدا، ولكن لا يمكنني الجزم بصحة ما عدا ذلك.
كان حدسي الأقوى هو أن أوهام ريكو جاءت من تخلي هاناي عنها وتركه إياها. إن انهيار كبرياء امرأة مثلها يؤدي إلى نتائج مخيفة. أعتقد أن صورة المقص الذي ظهر هنا مرة ثانية بإلحاح يخبرنا بذلك بوضوح.
قررت ألا أخفف من ملاحقتها، فظللت أطلق عليها سهام الأسئلة بلا تأثر مع التظاهر سطحيا باللامبالاة وعدم التعمد. - «وماذا كان انطباعك عندما شفي هاناي من العنة؟» - «لذلك ... قلت إنني شعرت بالنفور والكراهية.» - «ماذا كان انطباعك المباشر في ذات اللحظة؟»
على غير المتوقع كانت إجابة ريكو تلقائية. - «هل يمكن القول، إذن؛ إنه إحساس بالخيانة؟» - «بمعنى؟» - «لقد شعر بالغيرة تجاهي أنا ... تجاه «الموسيقى» التي بدأت أسمعها، فحقد علي وكرهني. ولكنني كنت أومن أنه مخلص لي على الدوام.» - «ماذا تعني كلمة «مخلص» تلك؟» - «تعني أن يستمر عنينا تجاهي.» - «فهمت؛ ولذلك شعرت بالخيانة، أليس كذلك؟» - «بلى . وأضف إلى ذلك ...»
Página desconocida