ترجمة
ميسرة عفيفي
تمهيد من الناشر
هذا تقرير عن حالة مريضة ببرود جنسي كتبه الدكتور كازونوري شيومي ووضع له عنوانا باسم «الموسيقى». يعتمد التقرير على وقائع وسجلات حقيقية تماما مع إخفاء أسماء أبطالها الحقيقيين. ويمثل هذا التقرير مدى إخلاص هذا الطبيب لروح البحث العلمي، ويوضح كذلك تفانيا نادر المثال لمحاولة إنسانية هادئة للتفكير ومحاسبة النفس. وبمجرد أن وصلت مخطوطة التقرير إلينا، لم نتردد في النشر مطلقا، إلا أنه ظهر رأي يقول إنه يجب قبل النشر لفت انتباه القراء مسبقا لنقطتين:
النقطة الأولى:
تتعلق بسياق الحديث عن الجنس عند المرأة في التقرير؛ فربما يثير موقف الطبيب وتعامله المطلق - بصفته عالما ليس مطلوبا منه مراعاة هذا السياق أو ذاك - مشاعر غضب واعتراض، وخاصة من القارئات. لو كان ذلك التقرير عملا أدبيا، فلا خوف من أن يعامل الجنس على أنه أمر موضوعي إلى هذا الحد، ولكن من المعتاد أن يتخفى - بغض النظر عن صحة ذلك أو خطئه - وراء حجاب من الزخرفة، لإثارة خيال القراء، ولكن هذا التقرير يفتقر إلى مثل تلك المراعاة، وربما تظهر وسط الكلام زخرفة باستخدام أسطورة من الأساطير الرمزية للجنس، وهي صادرة جميعها من تأثر الكاتب بأوهام المريضة.
والنقطة الثانية:
أن محتوى تقرير الطبيب ينحرف انحرافا شديدا عن المنطق السليم، ويبعد تماما عن الحياة العاطفية للمرأة الطبيعية، مما يدعو إلى الخوف أن يعد التقرير بأكمله عملا مختلقا غير قابل للتصديق. ولكن لا مفر لدينا من الإقرار - على كره منا - أن هذا التقرير كله يعتمد على حقائق واقعية. وإن اعترفنا بذلك، فلا مفر من الإقرار بعمق واتساع الجنس الذي لا يعرف له قاع أو حدود عند البشر. ولا يقتصر ذلك على ما يسعد القلب دائما، بل هو يمثل غابة من غابات الأساطير، إذا ظهر فيها أي نوع من أنواع الوحوش المخيفة فلن يستدعي ذلك اندهاش أحد أو تعجبه. وليس من يختزن ذلك داخل قلبه أنثى واحدة هي «ريكو» بطلة هذا العمل، بل كل أنثى من القراء هي كذلك حقا.
دراسة حالة لمصابة ببرود جنسي من خلال طريقة التحليل النفسي.
كتب التقرير: كازونوري شيومي.
Página desconocida